عرفة في سطور

موجز حماك:
يوم عرفة من أفضل أيام العام، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وضمن الأيام العشر من ذي الحجة التي أقسم الله بها في كتابه دلالة على عظمة فضلها وعلو قدرها.
هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويكثر فيه عتقاء الله من النار، ويباهي الله ملائكته بأهل الموقف في المشعر الحرام، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال: “مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ”.
هو أحد أيام الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا
أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) [سورة التوبة: 39].
سبب التسمية:
اختلف العلماء في سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم، حيث وردت عدّة أسباب لتسميته، وهي: أن آدم وحواء حينما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع جبل عرفات هو المكان الذي التقيا فيه، وتعارفا على بعضهما فيه.
وقيل أيضًا أنه سمي بذلك الاسم وذلك لأن الحجاج تتحرك فيه من المني (يوم التروية) لتصل الي جبل عرفة للوقوف عليه، وهناك العديد من الأسباب الأخرى لهذه التسمية.
فضل الله يوم عرفة عن غيره من باقي أيام السنة عند المسلمين، لذا جعل الله لصيامه أجرا عظيما فصيام يوم عرفة يكفر ذنوب عام قبله وعام بعده، لما رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “صيامُ يومِ عرفةَ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه والسنةَ التي بعده”.
يتجه الحجاج في هذا اليوم للوقوف على جبل عرفة، الذي يعتبر أهم ركن من أركان الحج التي يؤديها حجاج بيت الله الحرام.
روي عن النبي أنه قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.