بقلم د . أشرف عزازى
يتساءل كثير من الآباء و الأمهات متى يجب عدم ذهاب أطفالهم إلى المدرسة أو متى يفضل بقاء الإبن أو الإبنة في المنزل أو في السرير ، و يتوقف هذا عند ظهور مجموعة من الأعراض على الطفل و منها : –
1- إرتفاع درجة الحرارة : حيث أن إرتفاع درجة الحرارة عند الأطفال يمكن أن يسببه مرض معدي ، و يمكن أن يكون سببه إلتهاب في الحلق ، إلتهاب في الجهاز التنفسي ، إصابة الطفل بنزلة برد ، الإنفلونزا ، إلتهابات في الجهاز الهضمي أو حتى وجود إلتهابات في مجرى البول و أسباب أخرى .
في هذه الحالة يجب رعاية الأطفال في الفراش ، و ذلك لتنبيه جهازهم المناعي للعمل بقوة للقضاء على هذه اللميكروبات ، و أيضاُ لتجنب إنتشار العدوى – إذا كان المرض مُعدي – و إصابة زملائه في المدرسة .
2- معاناة الطفل من الإسهال واالقيء : حيث يجب إبقاء الطفل في المنزل لتعويض جسمه بما يفقده من السوائل , و لإعطاء فرصة لجهازه المناعي بمقاومة الميكروبات و السموم المسببة للإسهال أو القيء .
يفضل إبقاء الطفل في المنزل لمدة 48 ساعة و ذلك لكي يستعيد الطفل صحته مرة أخرى ، و هذا الوقت -48 ساعة – يمكن حسابه بعد آخر مرة تعرض فيها الطفل للقيء أو الإسهال .
إذا كان الإسهال مُدمم يجب فوراً إستشارةالطبيب .
3- إذا ظهر على الطفل طفح جلدي : و ذلك يعني ظهور حبوب أو بقع حمراء على الجلد ، و هذا في الغالب يمكن أن يكون مرض معدي مثل الحصبة أو الجدير المائي أو الحصية الألماني ، و غيرها من الأمراض المُعدية و التي يُلاحظ فيها ارتفاع درجة الحرارة وظهور طفح جلدي ، و في هذه الحالة يتم إبقاء الطفل في المنزل فترة كافية يحددها الطبيب و ذلك لنشيط جهازه المناعي ، و عدم نشر العدوى لزملائه في المدرسة .
4- وجود التهاب في العين بعد استيقاظ الطفل من النوم : و هذا يعني ملاحظة احمرار العين مع وجود إفرازات صفراء كثيفة حول العين ، لهذا يجب إبقاء الطفل في المنزل و ذلك لتجنب تعرض العين للأتربة و أيضاً عدم انتقال العدوى لزملائه في المدرسة ، و ذلك لأن التهابات العين تسببها فيروسات أو بكتيريا مُعدية .
و ختاماً نقول أنه يمكن الوقاية من الأمراض المعدية بالحفاظ على قواعد النظافة الشخصية ، الحفاظ على نظافة الطعام و الشراب الذي يتناوله الطفل ، و تنبيه الأطفال من عدم الإختلاط بزملائهم الذين تظهر عليهم أعراض البرد أو الإنفلونزا أو الأعراض الشبيهة . و أيضاً يجب على المدرس في الفصل عدم غلق النوافذ و ذلك لحدوث تهوية جيدة للفصل لمنع إنتقال العدوى من طفل مصاب لزملائه في الفصل .
مع تمنياتنا لكم و لأطفالكم بالصحة و السعادة .