الصحوة الاجتماعيةمنوعات
علم ابنك أدب الكلام ليرقى به بين الأنام
كان ممَّا اهتمَّت به الأسرة المسلمة اهتمامًا كبيرًا تعليم أبنائها أدبَ الكلام، والاهتمام بمتابعة ألفاظهم والتدقيق عليها في جميع المناسبات والمواقف؛ فهو أدَب رَفيع وراقٍ، ومن الآداب المطلوبة، سواء في العصور الماضية أو في عصرنا الحالي؛ لِما له من فائدة للشَّخص نفسه، أو مَن يحيطون به.
ولم يحرِص الأهل على التعليم بأنفسهم فقط، ولكن حرصوا أن يَبعثوا أولادهم إلى مَن عرف عنهم حسن الكلام، والتقوى والصَّلاح.
مثال ذلك:
قصَّة السليط بن بسطام التميمي حيث قال: قال لي أبي: الزَم عبد الملك بن سعيد بن أبجر، فتعلَّم منه توقيه في الكلام، فما أعلَم بالكوفة أشد حفظًا للِسانه منه.