خاص – حماك
أدار الديوانية / أحمد حسن
في إطار حرصها علي نقل نبض الشارع الكويتي و ما يدور داخل البرلمانات المصغرة من أحاديث مختلفة ورؤي متشعبة زارت ” حماك ” الأسبوع الماضي ديوانية الأنصاري في منطقة السرة والتقت عددا من روادها ، الذين أكدوا علي ضرورة وحدة الوطن وحق المعارضة في التعبير السلمي بعيداً عن التعصب في الرأي ، وواجب السلطتين احتواء التجاذب السياسي سريعاً من خلال أداء ما عليهما من واجبات في إطار الدستور والقانون .
بداية أكد صباح الأنصاري راعى الديوانية عدم قدرة السلطتين حتي الآن علي إحتواء المعارضة وسط غياب للرؤي ، مشددا علي أن محاربة الفساد يمثل صلب القضية السياسية الراهنة ، وحلها يرضي جميع الأطراف ، شريطة أن توجد أدوات حقيقية فاعلة للقضاء عليها ، مشيراً إلي أن الديوانيات بمثابة مجلس أمة مصغر يضم كافة وجهات النظر والتوجهات تتجاذب الحديث حول القضايا الشائكة في شتي القطاعات ولها دور فاعل في توجيه الرأي العام .
وناشد الأنصاري المجتمع التمسك بمقدراته الوطنية وعدم التفريط فيها والالتفاف حول العقلاء والحكماء حفاظا علي الوطن ، وعدم الانسياق وراء المتعصبون في الرأي .
من جانبه أكد خلفيه المطر مختار منطقة الزهراء أن المختار لديه صلاحيات من الألف إلي الياء من خلال إيصال طلبات وشكاوي المواطنين إلي الجهات المختصة ، مشيرا إلي أن دور المختار يزداد في شهر رمضان من خلال استشعار نبض المنطقة ونقل أية مستجدات أو معاناة في حينها .
وأوضح أن التنسيق قائم علي قدم وساق مع كافة الأجهزة التنفيذية في الدولة لتسيهل وصول المشكلات إلي المعنيين وسرعة إيجاد حلول لها .
وبدوره نفي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السرة التعاونية عبد المحسن حاجي تأثير الحراك السياسي في الشارع الكويتي علي طبيعة العلاقات بين العائلات ، رغم اختلاف وجهات النظر حولة ، لأن الفيصل في ذلك حب الكويت وتغليب مصلحتها علي أية مصالح ، مشددا علي أن المشكلات والخلافات تتلاشي بشكل كبير في شهر رمضان ويزداد التلاحم الأسري ببركة الشهر الكريم .
ولفت إلى أن العولمة ووسائل التواصل أحدثت تأثيراً كبيراً في المجتمع الكويتي خاصة لدي فئة الشباب وباتت تتحكم في جزء كبير من المسار السياسي والرأي العام حول مجمل القضايا التي تهم المواطن ، لا سيما الجانب السياسي وما يتعلق بأداء السلطتين ، منوهاً إلي أن طريقة التفاعل مع وسائل التواصل الإجتماعي هي التي تحدد السلبيات والإيجابيات لدي كل فرد ، فإما أن تكون نعمة أو نقمة ، فأت المتحكم فيها .
وقال الدكتور زبن العتيبي عن الحراك السياسي في الشارع أنه لا ينفك عن حديث الدواوين اليومي وهذه ميزة في الكويت ، مشددا على أن المعارضة دائماً تبحث عن الإصلاح وهي ظاهرة صحية في أي مجتمع ديمقراطي يسوده قبول الرأي الأخر ، ومن المؤكد أن الإصلاح يصحبه دوما صوت خافت للمعارضة والعكس ، منوهاً إلي أن المعارضة تستقوي علي الواقع في سبيل بحثها عن الإصلاح كونه مطلب ضروري في ظل العثرات التي لا تخلو منها دوله ذات سلطات ، ولابد من معالجتها بحرية التعبير والإصلاح الصحيح
أما الدكتور يوسف الأنصاري فارتأى أن الحراك في الشارع شيء صحي ومطلوب بصفة دائمة وله مبرراته القوية ، خاصة وأنه حراك سلمي مشروع بلا عنف أو إرهاب ، مؤكدا علي أن الخلاف السياسي سمة لا تخلو منها المجتمعات التي تنشد الديمقراطية الحقة شريطة أن تكون في إطار القانون وتقبل الأخر و استيعابه ، بعيدة عن التصادم الهدام ، رافضاً استغلال القانون لترضية طرف علي حساب الآخر مهما كان، مؤكدا علي أن الدستور الكويتي فريد من نوعه ، كونه وضع بالتراضي بين الحاكم والمحكومين ، شريعته القانون الحامي الأول لحقوق الجميع بلا إقصاء.
الأنصاري شدد علي أن الأداء الحكومي لا يرقي إلي مستوي الطموح وكذا السلطة التشريعية لم تمس الواقع في كثير من الأمور ، وغاب عنها الحس القانوني في بعض جوانب الحياة اليومية ، ونطمح من السلطتان أداء واجبهما في إطار دستوري ملزم ينير لهما الطريق وسط الرؤي الغائبة ، متوقعاً إنتهاء حراك الشارع بمجرد توافر التوافق بين السلطتان من جهة والشعب من جهة أخري واللجوء إلي الحكمة والعقلانيه ، ونأمل من المعارضة تجنب العنف وترجيح كفة المصالح العليا .
من جانبه قال عبد الله الأنصاري ” موظف في وزارة الإعلام ” أن تعاطي وسائل الإعلام مع التجاذب السياسي يخضع لعدة اعتبارات منها التوجهات الحزبية والمصالح الشخصية ، وعلية يختلف طرح القضايا السياسية في كل وسيلة إعلامية ، حسب تأثرها بالموقف السياسي .
وشدد علي أن الكويت تنعم بقدر كبير من الديمقراطية التي فقدت في كثير من دول المنطقة ، وعلينا ممارسة الحريات في إطار الضوابط المشروعة ، لاسيما وأن الحكومة ، وأنا لست مدافعاً عنها ، قد خصصت مكان للمعارضة يجب عدم الخروج عن إطاره ، وهو ما لا نراه في ردود فعل المعارضة بعيدا عن الديمقراطية
وحول دور الإعلام في ترجيح كفة قطب سياسي علي حساب الآخر قال الأنصاري ” أن بعض الصحف تتكسب من وراء الحراك السياسي ، ولا تراعي مصلحة الوطن مستغلة جهل البعض و تعصبه في تعطيل المسيرة .
شكر خاص
تتقدم ” حماك ” من الأستاذ / مشاري البحوه بخالص الشكر والتقدير لتيسيره زيارتنا إلي ديوانية الأنصاري في منطقة السرة ، جعل الله دعمه في ميزان حسناته وفي سبيل تنوير المجتمع وخدمة قضاياه .
