حماك||
ترأس وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، وفدًا عسكريًا رفيع المستوى إلى العاصمة الإيرانية طهران.
ونقل التلفزيون الإيراني، أن شويغو سيلتقي كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين.
وتأتي زيارة شويغو إلى إيران على وقع العملية العسكرية التي أطلقتها جمهورية أذربيجان، اليوم الثلاثاء، ضد أرمينيا في إقليم ناغورنو كاراباخ، إضافة لغرض التعاون العسكري المتزايد بين طهران وموسكو والذي يشكل عقدة خوف لدى الغرب وإسرائيل.
من جهة أخرى، فإن زيارة وزير الدفاع الروسي تأتي في إطار الرد على زيارات مماثلة لكبار القادة العسكريين الإيرانيين خلال السنوات الأخيرة، في مقدمتهم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري، خلال أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وكان البلدان قد شكلا جبهة مشتركة في الصراع السوري خلال العقد الأخير، إذ تعاون البلدان عسكريًا في سورية لمساندة النظام ضد ثورة السوريين، قبل أن يُلاحظ تطور التعاون منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وكانت تقارير دولية عدة، قد أكدت تزويد طهران لروسيا بمسيرات قتالية لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، ما دعا لفرض الغرب وأوروبا عقوبات عليها لهذا السبب، في حين أن الجانب الإيراني ظل يرفض تلك الاتهامات.
في السياق ذاته، فقد شهد مطلع الشهر الجاري، تسلم القوات الجوية الإيرانية مجموعة من طائرات روسية متطورة للتدريب على القتال من طراز “ياك- 130” بهدف “تلبية الاحتياجات التدريبية لطياريها”.
اقرأ: الطائفية في العراق.. عن منهجية الحشد الشعبي بتهجير السنة
إذ قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن عددًا من هذه الطائرات التدريبية القتالية الروسية قد دخل إلى البلاد، والتحق بإحدى القواعد الجوية في أصفهان وسط إيران.
والجدير ذكره، أنه بعد انتهاء الحظر التسليحي على إيران دوليًا، اعتبارًا من 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020 بموجب القرار 2231 المكمل للاتفاق النووي المبرم عام 2015، باتت تأمل طهران بشراء أسلحة متطورة من روسيا، رغم أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أصدر بعد انتهاء ذلك الحظر، أمرًا تنفيذيًا بمواصلة الحظر التسليحي على إيران.
