عودة الهدوء إلي غزة

عاودت المدارس فتح أبوابها في جنوب إسرائيل وشهدت شوارع غزة ازدحاما مروريا اليوم في مؤشر على انحسار أخطر موجة تصعيد في القتال عبر الحدود منذ شهور.
لكن بينما تراجع العنف بعد وساطة مصرية ظل الجيش الإسرائيلي والنشطاء الفلسطينيون في حالة تأهب، إذ تجددت هجمات الصواريخ من غزة والضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع لفترة وجيزة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بعد يوم من الهدوء.
لم تسفر هجمات الصواريخ أو الضربات الإسرائيلية عن سقوط ضحايا لكن دمر نظام القبة الحديدية الدفاعي بعض الصواريخ بينما أخلى مقاتلون فلسطينيون منشآت استهدفتها الضربات الجوية.
استؤنفت الدراسة في بلدات جنوب إسرائيل التي تسببت صفارات الإنذار من الصواريخ في اضطراب الحياة اليومية فيها منذ بدء أحدث موجة قتال يوم الاثنين وفي غزة عادت المدارس أيضا للعمل وتكدست السيارات في الشوارع.
بيد أن التوتر ما زال يسود حدود غزة حيث انتشرت القوات والدبابات الإسرائيلية على طول الحدود. وأعلنت كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم غزة أنهما لن تتسامحا مع أي هجمات يشنها الطرف الآخر.
وحتى إذا هدأت هذه الأزمة فقد تلقي بظلالها على الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل والتي يستند رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو فيها إلى ملف الأمن.