حماك||محمد عبد المحسن
برغم التحذيرات الدولية من التداعيات الكارثية المحتملة، يصر الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، والتي تأوي ما يقرب من 1,5 مليون من النازحين الفلسطينيين، وهو ما يهدد باضطرار تلك الأعداد الهائلة من الفلسطينيين الحدود المصرية، ولذلك شدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في لقائه الأخير بمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، على رفضه أي عملية عسكرية للاحتلال في رفح.
من جانبه، أكّد وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، أن انسحاب بعض قوات الجيش من مدينة خان يونس يدخل في إطار الاستعداد لعملية مرتقبة في مدينة رفح، حيث قال “تم سحب القوات بعد أشهر من القتال العنيف لأن “حماس” لم تعد موجودة كإطار عسكري في خان يونس شمال رفح، حيث يعيش أكثر من 1,5 مليون فلسطيني”.
في حين قال منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، عن انسحاب الفرقة 98 من خان يونس “بحسب ما فهمنا، واستنادا إلى ما أعلنوه، إنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته (الجيش الإسرائيلي) الموجودة على الأرض منذ 4 أشهر”.
وكانت هيئة البث التابعة للاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت انسحاب جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بجيش الاحتلال من خان يونس، بقولها في بيان “انسحبت الليلة الماضية كافة الوحدات التابعة للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بما فيها الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من خان يونس، وتبقى في قطاع غزة لواء الناحال العامل في ممر نتساريم الذي يفصل بين مناطق شمال غزة ومناطق الوسط والجنوب”، مشيرة إلى أن “لواء ناحال بقي داخل القطاع ومهمته منع عودة الغزيين إلى شمالي القطاع”.