“غوغل” تحذر مستخدمي “جي ميل” من هجوم خطير

حذرت شركة “غوغل”مستخدمي خدمة “جي ميل”، الذين يتجاوز عددهم 1.8 مليار مستخدم حول العالم، من رسالة بريد إلكتروني احتيالية خطيرة يجب حذفها فورا.
وصنفت الشركة هذه المحاولة الاحتيالية على أنها “هجوم البريد الإلكتروني من دون رد” (no-reply email attack)، حيث يتلقى الضحايا رسالة توحي بأنها رسمية، مرسلة من العنوان no-reply@accounts.google.com.
وتتضمن الرسالة إشعارا زائفا يفيد بأن “غوغل” تلقت أمر استدعاء قضائي من جهات إنفاذ القانون، يلزمها بتسليم جميع محتويات حساب المستخدم. كما تحتوي الرسالة على رابط إلى صفحة دعم تبدو رسمية تابعة لـ”غوغل”، ويزعم أنها تتضمن جميع التفاصيل المتعلقة بالقضية القانونية المزعومة ضد المستخدم.
وقد أوضح مسؤولو “غوغل” أن هذه الرسالة مزيفة بالكامل، وهي من صنع محتالين عبر الإنترنت يهدفون إلى الوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدمين. ويبدأ الهجوم بمجرد أن يقوم المستخدم بالنقر على الرابط المرفق وتحميل مستندات قانونية زائفة أو منح أذونات لمشاهدتها.
وبمجرد تنفيذ هذا الإجراء، يمنح الضحية للمحتالين إمكانية وصول جزئية إلى حسابه في “غوغل” دون علمه، بما في ذلك قراءة الرسائل الإلكترونية أو تصفح الملفات المخزنة. وفي بعض الحالات، يؤدي تحميل الملفات المزيفة إلى إصابة جهاز المستخدم ببرمجيات خبيثة (malware)، وهي برامج ضارة قادرة على سرقة المزيد من المعلومات الحساسة، مثل كلمات المرور وبيانات الحسابات المصرفية.
ووفقا لما أشار إليه نك جونسون، وهو مطور تقني بارز سبق له العمل لدى “غوغل” وضمن مشروع العملة المشفرة Ethereum، فإن المحتالين يستغلون في هذا الهجوم أدوات شرعية ضمن أنظمة “غوغل” نفسها. ويعتمد الهجوم على أداة تُعرف باسم Google OAuth، والتي تتيح لتطبيقات الطرف الثالث الوصول إلى حسابات “غوغل” بعد الحصول على إذن المستخدم.
ويقوم المحتالون بإنشاء عنوان ويب مزيف يبدو شبيها بعناوين “غوغل” الرسمية، ثم يُنشئون حساب بريد إلكتروني مرتبطا به ويسجلون تطبيقا مزيفا لدى “غوغل”. ويبدأ التطبيق بإرسال إشعارات عبر البريد الإلكتروني تبدو وكأنها رسمية لأنها تمر عبر أنظمة “غوغل”، إلا أنها في الحقيقة تُعاد توجيهها إلى الضحايا عبر خدمة إخفاء تُستخدم لتضليل المستخدمين.