المطيري لـ “حماك” : تقليص المصروفات من 5 إلى 3 مليارات يعالج الموازنة
شوارح حماك
أستاذ الإدارة والمالية العامة في جامعة الكويت د يوسف المطيري في تصريحات خاصة لـ ” حماك ” : تأخر الدولة فى تنويع مصادر دخلها وتراجع عجلة التنمية خلال فترة الرخاء الاقتصادي وارتفاع أسعار النفط لم يجعل أمامها خيارات أخرى سوى تخفيض مصروفاتها.
وفيما يعلق بقرار منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” بعدم خفض الانتاج : هناك حصة سوقية لكل دولة عضو فى المنظمة ولكن المشكلة فى السوق السوداء اذ هناك دول تنتج كميات اكبر من المحددة لها ولم تلتزم بحصتها وهو ما أدى الى أغراق السوق بكميات كبيرة من النفط ادت الى تراجع الاسعار.
المطيري : تهاوي أسعار البترول إلى ما دون الـ 55 دولارا سيؤدي الى انخفاض إيرادات الدولة خاصة وأنها تعتمد عليه بنسبة تزيد عن 90% وهو ما سينعكس على ميزانيتها مما يضطرها إلى خفض مصروفاتها .
الحكومة ستضطر الى تقليص المصروفات من 3 الى 5 مليارات ، وقد يزيد المبلغ تدريجيا مع استمرار الانخفاض والا فستواجه عجزا فى الموازنة .
السلطة لتنفيذية ستلجأ حتماً الى ترشيد الإنفاق ورفع بعض المزايا عن المواطن ووقف المكافئات النقدية كالبدلات وغيرها وتوقف بعض المشاريع المزمع طرحها إضافة إلى تأثر المدفوعات التحويلية لجمعيات النفع العام وتقلص الدعم الحكومي للسلع والخدمات .
كان على الحكومة ان تنوع مصادر الدخل ولكن “وقع الفأس فى الرأس واللي فات فات ” وتنويع مصادر الدخل يحتاج الى إستراتيجية لن تؤتي ثمارها قبل عشر سنوات على الاقل .
فى ظل تأخر التنمية وعدم تنويع مصادر الدخل لم يعد هناك خيار اخر على المستوى القريب سوى الترشيد.
المطيري : اغراق السوق بحصص اكبر من المسموح بها للدول هو الذي أدى الى انخفاض الاسعار ، وان “اوبك” ارادت عدم الاضرار باقتصاديات الدول المصدرة عليها عدم خفض الانتاج أملا فى عودة الطلب .
وجود صراع داخل الاوبك يصعب خفض الانتاج وربما يستدعي الامر مستقبلا اللجوء الى استراتيجية جديدة .
