Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
شـؤون خارجية

فضل العرب على العالم

 العالم المصري عصام رضوان  يمنح الآمان للأمريكان

 

التقيت خبير هندسة الطرق العالم المصري عصام رضوان الذي يفخر به كل عربي ،فكان هذا التقرير :-

محمد عبد العزيز

للعلماء العرب والمسملين دور ريادي نحو تشكيل الحضارة العالمية  في شتى العلوم والمعارف العلمية والإنسانية عبر التاريخ البشري في القرون السابقة والحالية . وقد ترك العديد من العلماء العرب بصماتهم المؤثرة في مسيرة العالم العلمية منذ تسجيل وكشف ابتكاراتهم وإبداعاتهم حتى الآن ، ويعترف الغرب لهؤلاء العلماء بالفضل الكبير في عملية التطور العلمي التاريخي ولهم الفضل في تمكين الحضارة العلمية من التواصل بين الماضي والحاضر .

 ونذكر بعض هؤلاء العلماء من العصر القديم  جابر بن حيان في الكمياء قبل 1200 عاما وبعده أبو بكر الخوارزمي في الرياضيات و أبو حنيفة الدينوري في علم النبات ، وأبو معشر الفلكي  والبيروني في علم الفلك و ابن خرداذبة في الجغرافيا ، بينما في علوم الطب جاء كلاً من :-  أبو بكر الرازي  قبل  1100 عاما وابن الجزار  قبل مئة عام وهو أول طبيب اختص بطب الأطفال وابن سينا الذي برع أيضاً في الفيزياء والموسيقى و ابن الهيثم في علم البصريات والزمخشري والإدريسي في علوم الجغرافيا   قبل 900 عاماً  .

علماء العصر الحديث

ومن العصر الحديث أيضاً حدث ولا حرج عن  علماء عرب تركوا بصمات واضحة على الولايات المتحدة الأمريكية والعالم أجمع ، نذكر منهم  أحمد زويل المصري  في علم الكيمياء – مايكل عطية عالم رياضيات اللبناني في علم الهندسة – منير نايفة عالم الذرّة الفلسطيني –  محمد النشائي عالم فيزياء نظرية مصري – مصطفى شاهين عالم لبناني في مجال الفضاء، – فاروق الباز عالم مصري عمل في وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر – مها عاشور أستاذة الفيزياء بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس  – شادية حبال عالمة فلك وفيزياء سورية الأصل – شارل العشي لبناني أميركي شغل منصب مدير مختبر الدفع النفاث المسؤول عن تطوير تقنيات الاندفاع في الفضاء الخارجي للمركبات الفضائية في ناسا- مصطفى السيد عالم كيمياء مصري ، يعتبر أول عربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأميركية – أعلى وسام أميركي في العلوم – لإنجازاته في مجال النانو تكنولوجي وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان. – مجدي يعقوب بروفيسور مصري بريطاني وجراح قلب بارز – مايكل دبغي طبيب ومخترع لبناني أميركي يعد من رواد جراحة القلب، وكان رئيسا فخريا لكلية بايلور الطبية في هيوستن – إلياس آدم الزرهوني طبيب جزائري ، يتبوأ منصب مدير معاهد الصحة القومية الأميركية بولاية ميريلاند، وهو منصب لم يصل إليه أي عالم عربي من قبل- أحمد سعيد الطيبي طبيب فلسطيني مختص في مجال الطب الوراثي، اكتشف 35 متلازما جينيا ذا صلة عميقة بتهيئة الاستعداد الوراثي للأمراض ذات المنشأ الجيني، وسميت العديد من هذه المتلازمات الجينية باسمه.

استنفار أميركي

شوارع أورلاندو الرحبة المشمسة ربما لا تكون المكان المناسب لتذكر تحذيرات منظمة الصحة العالمية من التزايد السرطاني للحوادث القاتلة على طرق العالم، فبحسب المنظمة لقي حوالي مليوني إنسان على الأقل مصارعهم في حوادث سير خلال عام 2006  فقط وأصيب مائة مليون آخرون إصابات متفاوتة وخسر الاقتصاد العالمي ما يربو على ترليون دولار ولكن شوارع أورلاندو الجميلة هذه هي المكان المناسب كي يتباهى الأميركيين بالوصول إلى أحد أفضل المعدلات في العالم لخفض الحوادث على الطرقات خلال السنوات العشر الأخيرة وقد استنفرت أميركا لتحقيق ذلك كل أسلحتها العلم والتكنولوجيا واستقطاب العقول العربية النيرة .

العالم العربي

فكان لرجال مثل المهندس المصري عصام الدين رضوان أستاذ هندسة الطرق بجامعة وسط فلوريدا والمدير التنفيذي لمركز الأنظمة المتقدمة لمحاكاة المواصلات، كان له باع كبير وفضل عظيم على شعور الأمريكان بالأمان في الطرق ،  أربعون عاما أمضاها ابن مصر في الولايات المتحدة الأميركية طالبا ثم أستاذا باحثا ثم مبتكرا وخبيرا في هندسة الطرق وأنظمة السلامة المرورية، عمر طويل من العمل أنفقه هذا العربي كي تصبح الطرق الأميركية أكثر أمنا.
الحلم الأميركي ،أنت تقود سيارتك المرسيدس من مقر عملك المغلق عبر الشوارع الفسيحة الأنيقة إلى بيتك في حي الأثرياء ولكن الحقيقة أن أميركا لا تمنح نفسها إلا لمن يمنح لها نفسه تماما، عصام رمضان الذي قطع تذكرة ذهاب فقط إلى الولايات المتحدة خلال السبعينيات بعد أن حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة ليصبح بمضي الوقت وبالكثير من الجهد المبذول أكاديميا ومهنيا أحد أهم خبراء الأمان على الطرق في العالم رغم أنه عربي الأصل والعرب هم أحد أسوأ معدلات السير في العالم.
 التقيت في شيراتون الكويت  خبير الطرق العالمي عصام رضوان الذي يفخر به كل عربي  بل كل مسلم ،  تبادلنا أطراف الحديث قرابة ثلاثون دقيقة فقط حاولت فيها أقف معه على أهعم محطاته لأنه كان مرتبطاً بموعد شديد الأهمية آنذاك لكنه لم يبخل على بجزء من وقته الثمين ،  فكان هذا المحتوى الذي أنشره لتتعلم الأجيال الحالية من الشباب كيف يكون القدوة والاصرار على النجاح .

 

رضوان : ولدت في الجيزة والجيزة ،عشت فيها من ثلاث سنين من طفولتي وانتقلنا بعدها للزمالك وهي جزيرة جميلة جدا لها ذكريات جميلة  جدا في خيالي لأنها عشت فيها معظم حياتي حتى  انتقلت للولايات المتحدة .
والدي رحمه الله  أكثر انسان أثر في حياتي  لأنه  أعطاني فرصة لاثبات نفسي وقال لي دائما ما تفكر فيه وتريد فعله  تستطيع الوصول اليه  بمجهودك وبتفكيرك . البيئة التي نشأت فيها كانت ناجحة فأخي وأختي وزوج أختي كانوا مهندسون ماهرون ، فتأثرت بهم أيضاً وكنت من أوائل الثانوية العامة ، وكان تأثير الأخوات علي وتأثير الوالد شجعوني لأكون مهندس مدني وأتطلع لأصبح أستاذ جامعي .

لماذا الهندسة ؟

 اخترت هندسة النقل والمرور لتأثير بالغ من قبل  أشخاص في حياتي منهم مثلا زوج أختي الدكتور عبد المنعم عثمان وهو كان يدرس في الولايات المتحدة ورجع درس لي في مصر كان أستاذي وكان موضوع المرور وأزماته شيق جداً بالنسبة لي فقررت الخوض فيه ،  فسافرت الى الولايات المتحدة ودرست الماجستير والدكتوراه حتى  سنة 1978  .
وقبل انتهاء دراستي التقيت سنة 1977 زوجتي الحالية ويندي رضوان أميركية كان لها تأثير في حياتي كبير جدا فبعد زواجنا كانت هي تعمل وأنا ابحث عن عمل فكانت داعم قوي لى  ، وبعد ما بدأت حياتي العملية في جامعة فرجينيا توقفت زوجتي عن العمل للاهتمام بالأولاد .
رضوان : بعد عام 1979  ترقيت لأستاذ مساعد وقدمت عدد كبير من الأبحاث ثم انتقلت الى جامعة أريزونا استيت يونيفرستي في كالبي أريزونا.. في ولاية أريزونا، طلبوا وهناك عملت  مع مركز لأبحاث النقل والطرق وبعد ست سنوات ترقيت أصبحت (Full professor)  أستاذ كامل ومنها الى  جامعة وسط فلوريدا حيث عينت  رئيس قسم وظللت بها من سنة 1990 حتى 2003 كرئيس قسم وقتها تمكنت من بناء هندسة النقل والمرور وبنيت قسم الهندسة المدنية وهندسة البيئة والحمد لله ربنا وفقني ونجحت جدا في أنه عملنا قسم لأبحاث النقل والمرور اسمه (Center for Advanced Transportation System Simulation) وترجمته  مركز الأبحاث المتقدمة في محاكاة النقل الذي أثمر عشرات المشروعات على أ{ض الواقع ما خفض من معدلات الحوادث المرورية وأكسب الشارع الأميركي الأمان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى