انتصار سالم العلي : الكويت مؤثرة في القارة السمراء

رئيس برنامج بريق ،الشيخة انتصار سالم العلي أعربت عن سعادتها لمشاركتها في القمة الثالثة ل “نساء افريقيا” التي عقدت نهاية الشهر الماضي في مراكش المغربية برعاية ملكية استمرت يومين
العلي في تصريح صحفي: انها المرة الاولى التي يشارك فيها وفد من الخليج في هذه القمة حيث مثلت فرصة للوفد الكويتي للاطلاع على مبادرات المرأة الافريقية و كذلك ابراز ما تقوم به المراة الكويتية في العديد من المجالات.
العلي : الكويت تهتم بالقارة الافريقية باستضافتها للقمة العربية-الافريقية الثالثة والمبادرات التي اطلقها سمو الامير من قروض ميسرة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بمبلغ مليار دولار إضافة إلى الاستثمار في افريقيا بمليار دولارفضلا عن مشاركتها الدائمة في مثل هذه المحافل و عضويتها كمراقب في الاتحاد الافريقي
وذكرت العلي انها ترأست الوفد الكويتي المشارك في هذه القمة والذي ضم ثلاثة شخصيات نسائية اخرى هن نور القطامي وبلسم الايوب وأنوار ابراهيم، اللاتي تعملن في تخصصات مختلفة منها الهندسة المدنية والمقاولات وفي المجال الرياضي والإنساني.

التجارب النسائية الكويتية لاقت إشادات المشاركين في القمة ، اهتمام المشاركين بأهداف برنامج بريق المطبق في المدارس الحكومية والمدرج ضمن خطة الكويت التنموية (كويت جديدة) حيث تركزت مشاركتها في القمة حول هذا البرنامج.
” لمست اهتماما كبيرا من قبل المشاركين في القمة لما تقوم به المرأة الكويتية في جميع المجالات كما لمست إعجابا كبيرا ببرنامج بريق الذي يهدف الى تطوير القدرات وتعزيز التفكير الإيجابي والصحة والرفاه النفسي المتكامل لطلاب وطالبات المدارس والجامعات في البلاد”.
” هناك رغبة من المشاركين من دول عربية كالمغرب والجزائر وتونس ودول افريقية اخرى لامكانية تطبيق هذا البرنامج في مدارسهم بمختلف مراحلها، مشيرة الى ان هذا البرنامج يعرض لاول مرة في افريقيا وفي محفل كبير كهذه القمة”.
وعن مشاركتها في القمة قالت: تشرفت بالمشاركة في هذه القمة المهمة والتي تعتقد لثالث مرة بمدينة مراكش وبرعاية ملكية حول موضوع “كيف تشارك المرأة الإفريقية في العالم وتخلق نموذجا جديدا”، بحضور أكثر من 550 شخصا ينتمون لنحو 80 دولة، ضمنهم قادة اقتصاديون وحكوميون ومثقفون، ووفود نسائية رسمية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط وآسيا.
ناقش المشاركون خلال هذا المؤتمر، مواضيع تتعلق بالإدماج المالي، والنساء في العلوم، وتأثيرات التغيرات المناخية وتطوير ريادة المرأة، والاستثمار في الجيل الجديد من المبدعين الرقميين الشباب، وولوج النساء إلى الأسواق المالية والفلاحية، وقضايا محاربة الفساد والنوع الاجتماعي، كما تم تخصيص ثلاث جلسات لكيفية مراجعة افريقيا لعلاقاتها التجارية مع أمريكا وآسيا وأوروبا.
وذكرت العلي انها لمست من هذه القمة إصرار النساء الافريقيات على تغيير تاريخ إفريقيا من خلال مساهماتهن في جميع أنحاء القارة وآسيا والشرق الأوسط وأميركا، وان الرسالة كان هدفها ان المراة تعمل من أجل المصلحة الكبرى للجميع، واشارت إلى عقد ورشة عمل ل 53 سيدة شابة من رواد الأعمال في افريقيا على هامش القمة.
وقالت العلي: شاركت هؤلاء النساء في سلسلة من ورشات العمل التكوينية لمدة يومين من أجل توجيههن حول أساسيات تدبير شؤون المقاولة الناشئة في اللحظات الصعبة، وتم اختيارهن من بين 1800 مرشحة، مما يبرز قوة روح المقاولة لدى النساء في افريقيا
وتم تكريم سبع نساء نظرا لمشاريعهن المتميزة، وهن ببلي زوسي (جمهورية الكونغو) في مجال الفلاحة، وغلاديس نيللي كيماني (كينيا) في المجال الرقمي، وفادزايي شيوانديري (جنوب افريقيا) في مجال التعليم، وإهياغي إيغيوماوي (نيجيريا) في مجال تقنية “فينتيش”، وكوريني موريس واتارا (كوت ديفوار) في الصحة، ومريم شريف (مصر) في البيئة، وغراسي كامارا (سيراليون) في مجال الابتكار الاجتماعي.
الجلسات تناولت العديد من مواضيع لم يتم طرحها مثل علاقة إفريقيا مع باقي القارات، وكيف يمكن للنساء الإفريقيات التأثير في العالم والمساهمة على نحو جيد في ازدهار وتنمية وتطوير قارتهن، كما تطرق المشاركون في هذه القمة لمواضيع أخرى من بينها دور النساء في مكافحة التغيرات المناخية وإعداد الجيل القادم من الفتيات المبتكرات، ومحاربة الرشوة.
مبادرة « نساء في إفريقيا » تأسست من طرف أود دو ثوان سنة 2016، أرضية دولية للتنمية الاقتصادية ومرافقة الإفريقيات الرائدات واللواتي يتمتعن بقدرات عالية في مجالات مختلفة ، كما يتوخى منها إبراز مؤهلات هؤلاء النسوة وتمكينهن من إقامة روابط على المستويين القاري والدولي.