حوادث وقضاياشـؤون خارجيةصورة و خبر

فورين بوليسي”: حركة عدم الانحياز في عداد الأموات ولن تعود مجدداً

كتب الباحث سي راجا موهان مقالا في مجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy) الأميركية يزعم فيه أن حركة عدم الانحياز باتت في عداد الأموات، ولن تعود إلى الوجود مرة أخرى.

ويقول موهان إن أيديولوجية عدم الانحياز “قديمة” وهي تطل برأسها إلا أنها لا تقدم سوى النذر اليسير، مضيفا أنه مثلما رفضت معظم دول أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية، من قبل، الاصطفاف خلف الغرب في غمرة مواجهتها المتزايدة مع روسيا والصين، فإن فكرة عودة هذه المناطق إلى سياسة عدم الانحياز أثارت القلق بالعواصم الغربية.

ويضيف الباحث -وهو كاتب عمود بهذه المجلة الأميركية- أن قضية عدم الانحياز لا تزال محور جدل في الغرب لم يفارقه شبح الحرب الباردة عندما كان عدم الانحياز فكرة مرادفة للعداء مع الدول الغربية.

وبالنسبة للدول النامية، كان الهدف من بناء نظام “غير غربي أو ما بعد غربي” جزءا من أيديولوجية عدم الانحياز منذ بداياتها في حقبة القضاء على الاستعمار، فأصبح “سرابا باقيا لكنه مراوغ”.

“وبنظرة فاحصة ستجد أن أيديولوجية عدم الانحياز قد ماتت منذ أمد بعيد” كما يقول موهان مضيفا أنه على الرغم من أن هذه الحركة ربما لم تُدفن بالكامل، فإنها لا تشكل تهديدا كبيرا للغرب، ولا تقدم الكثير لإنقاذ الشرق.

ويمضي موهان -وهو باحث أول في معهد سياسة المجتمعات الآسيوية- إلى القول إن “عدم الانحياز” لم تكن يوما “مفهوما متماسكا” بل اشتملت على حزمة من الأفكار المتباينة حول الانخراط في عالم ما بعد الاستعمار.

وكانت إحدى تلك الأفكار تقوم على أن الابتعاد، عن القوى العظمى والكتل المنافسة لها، أمر حيوي لحرية الحركة والعمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى