فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الهولندية يقلق المسلمين
حماك||
حقق حزب “من أجل الحرية” اليميني المتطرف والمعادي للمسلمين فوزاً دراماتيكياً في الانتخابات العامة الهولندية، وأنهى الانتخابات متقدماً بفارقٍ كبير عن أقرب منافسيه، وهو تحالف يساري من الخضر والديمقراطيين الاشتراكيين.
وبحسب موقع Middle East Eye البريطاني، فإن أبناء الجالية المسلمة يشعرون الآن بالخوف على مستقبل البلاد.
بالمقابل فقد تعهد برنامج حزب الحرية بفرض حظر على القرآن والمساجد والحجاب، رغم تخفيفه من حدة خطابه المناهض للإسلام خلال الحملة الانتخابية.
وبعد فرز كافة الأصوات تقريباً، من المتوقع أن يحصل الحزب الذي يقوده خيرت فيلدرز على 37 من أصل 150 مقعداً في البرلمان.
وليست أنباء هذا الانتصار بمثابة هزةٍ للمجتمع الهولندي فحسب، بل ستشجع أحزاب اليمين المتطرف الأخرى في أرجاء القارة، كما ستمثل مصدر قلق كبير للسكان المسلمين في البلاد.
وقد تعهد فيلدرز بأن يكون “رئيس وزراء للجميع”، لكن تحقيق ذلك سيتطلّب منه إقناع الأحزاب الأخرى بالانضمام إلى تحالف من أجل تأمين الـ76 مقعداً اللازمة لتشكيل الأغلبية.
وأدار السياسي اليميني المتطرف حملة ترشحه بخطابٍ مناهضٍ للهجرة، مع وعود بإغلاق حدود البلاد.
كما وعد فيلدرز بتعليق تعهّده السابق بحظر القرآن الكريم. لكن ذلك الوعد لن يُجدي كثيراً في تهدئة مخاوف الجالية المسلمة داخل البلاد.