موجز حماك
الخارجية الروسية رفضت نتائج مؤتمر المعارضة السورية في الرياض ، بحجة محاولة جماعة احتكار حق التحدث باسم المعارضة السورية بأكملها
فضلا عن تجاهله للجهود الدبلوماسية الروسية، التي بدأت قبل (منتديا موسكو الأول والثاني)، لتوسيع دائرة المعارضة بحيث تشمل كافة القوى السياسية
المنتديان آثارا مخاوف الدول الداعمة للمعارضة، وكشفا مهارة اللاعب الروسي، حيث لم يطرحا سقوفا سياسية عالية لا يمكن تنفيذها كما حدث في مؤتمرات المعارضة، حيث استطاعا تحقيق هدفين :
الأول: إعادة التفاوض بين الحكومة والمعارضة مستقبلاً ، فلم يعد بالإمكان إعطاء الأولوية للشق السياسي في ظل ما تشهده البلاد، وأية محاولة لتغليب السياسي ستبدو ترفا تفاوضيا لا يستقيم مع الواقع
الثاني: إعادة رسم جديد للمعارضة، وكسر احتكار الائتلاف لتمثيلها من خلال إدخال قوى جديدة ، مثل (الجبهة للتغيير والتحرير، هيئة العمل الوطني، الجبهة السورية، حركة التجمع العددي، حزب الشباب السوري، حيث بدا واضحا منذ ذلك الحين أن القوى الداعمة للمعارضة ستمنع موسكو من تحقيق أهدافها، لذا طرحت فكرة مؤتمر الرياض ردا على موسكو أولا ثم القاهرة ثانيا، التي استضافت اجتماعين للمعارضة .
المثلث الإقليمي ممثلا بالسعودية وقطر وتركيا ، يرفض الأفكار الروسية في سوريا، في حين ترفض موسكو مخططات هذه الدول الرامية إلى إسقاط نظام السوري بغض النظر عن النتائج، في وقت تتفق واشنطن مع موسكو على آلية الحل بشقيها السياسي والعسكري، فيما تتفق مع حلفائها الإقليميين على الشكل النهائي للتسوية.
توقعات بتسوية التمثيل باتفاق روسي ـ أمريكي، بحيث يتم توسيع وفد المعارضة ليشمل قوى آخري ، سيتم استبعاد القوى القريبة جدا من الحكومة عن مفاوضات جنيف المقبلة في الغالب كحزب الشعب، حزب التضامن، حزب التنمية .
هذه المسألة ستكون محور مباحثات “مجموعة أصدقاء سوريا” غدا والوزيرين لافروف وكيري الثلاثاء المقبل في موسكو، ولعل إعلان الخارجية الروسية موقفها من مؤتمر الرياض وإطلاق هجوم على الدول الغربية عشية هذين اللقاءين يحمل رسالة سياسية للولايات المتحدة، بضرورة العودة على تفاهمات فيينا .
اعداد : أحمد حسن – روسيا اليوم
