أفادت مصادر في المعارضة السورية، بأن الجيشين السوري الحر والتركي سيطرا على مدينة تل رفعت في شمال روسيا أمس. ونقلت شبكة «شام» الإخبارية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، تأكيدها انسحاب القوات الروسية وعناصر وحدات حماية الشعب الكردية التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، من عدة مناطق شمال حلب، وذلك بعد اتفاق تركي – روسي.
وبحسب المصادر فإن القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر تقدمت في المنطقة ودخلت مدينة تل رفعت وعين دقنة ومطار منغ وقامت بتمشيط المنطقة، بعد انسحاب الجيش الروسي و«قسد». وحذرت المصادر المدنيين من «الاقتراب من المناطق والمدن والقرى المحررة» نظرا لقيام قسد «بتفخيخ غالبية المنازل وزرع ألغام وعبوات ناسفة في الطرقات والشوارع»، حيث يجري الجيش الحر عملية تمشيط المناطق المحررة وتفكيك العبوات الناسفة والألغام.
وجاءت التطورات بعد مفاوضات صعبة جدا بين الجانب التركي والجانب الروسي في بلدة كفرنايا شمال حلب، حيث كانت مطالب التركي بتسليم كامل المناطق العربية وأهمها تل رفعت إلى الجيش الحر ليتمكن أهالي المدن والبلدات من العودة إلى منازلهم.
وكان الجانب الروسي يرفض تسليم المناطق القريبة من بلدتي نبل والزهراء المواليتين، وهو ما معناه حصار البلدتين من 3 جهات.
أما ما يخص البلدات التي تسيطر عليها قوات النظام، فهي خارج الحسابات والمفاوضات ولم يتم التطرق لها. ومازال المئات من أهالي هذه البلدات يعيشون في المخيمات ويعانون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية، مع أملهم أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن.
