منوعات

قصة قصيرة

عندما كنت صغيرا كنت أربى كلبا بوليسيا كبير الحجم وكانت أمي رحمها الله تربى بطة وفى يوم كان الكلب يلاعب البطة كما فعل هذا عدة مرات سابقة ولكن هذه المرة كان متحمسا فامسكها من رقبتها وبدون قصد قتلها فجلس بجوارها منكسا رأسه وعيناه تفيض بالحزن والندم ولم تسعفني خبرتي الضحلة لقراءة مغزى هذا المشهد المؤثر فهو في عذاب نابع من داخلة وقد يقتله بعد امتناعه تماما عن الأكل والشرب وكان واجبا على أن أفهم ان هذا العذاب الذاتي مع الندم يكفيه.

إلا أننى قررت معاقبته وأمسكت بعصا وضربته ضربتين فلم يحرك ساكنا ورأسه منكسة وكأنه يعترف ويعتذر عما اقترفه من جرم وعندما هممت بضربه مجددا انتفض غاضبا وكشر عن انيابه وكاد أن يهجم على وكأنه يقول ألا يكفي ما أنا فيه فتراجعت فورا.

 تعلمت درسا في سن مبكرة أن لكل شيء حدا إذا تجاوزته قد ينقلب لضده وان للصبر مهما طال حدا لا يجب بلوغه فضلا عن تجاوزه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى