قصف إسرائيلي يدمر القنصلية الإيرانية بدمشق ويقتل كبار قادة “فيلق القدس”
باسل المحمد |
أعلنت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، مقتل وإصابة كل من كان بداخل القنصلية الإيرانية، قرب سفارة إيران في العاصمة السورية، دمشق، جراء الاستهداف الإسرائيلي للمبنى، ومن بينهم قائد “قوات القدس” في لبنان وسوريا، محمد رضا زاهدي.
من ناحيته قال التلفزيون الإيراني، اليوم الإثنين، إنّ غارة إسرائيلية دمّرت مبنى القنصلية الإيرانية ومحل إقامة السفير الإيراني في العاصمة دمشق.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، دمار المبنى المُستهدف بشكل كامل.
وأكّدت وسائل إعلام إيرانية، أنّ المبنى المُستهدف ملحق بسفارة جمهورية إيران ويحمل علمها، مضيفة أنّ السفير الإيران وعائلته في سوريا، لم يصابوا في الهجوم.
كذلك، أشار مصدر دبلوماسي إيراني لصحيفة “الوطن” المقرّبة من النظام السوري، أنّ “أعضاء السلك الدبلوماسي الإيراني في دمشق بخير، لكن مبنى القنصلية قد دُمّر”.
من جانبها، أشارت وكالة “تسنيم” الإيرانية إلى مقتل 6 أشخاص في الهجوم، وسط ترجيحات بأنّ بينهم القيادي في “فيلق القدس” الإيراني، محمد رضا زاهدي.
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن إسرائيل لا يمكنها التأثير على العلاقة بين سوريا وإيران.
وأضاف المقداد من مبنى السفارة الإيرانية، أن المجازر التي ارتكبوها في قطاع غزة والضفة الغربية تدل على أنهم ليسوا ببشر، ويحاربون الإنسان أيمنا كان، ولا يوجد أي حس بشري لدى القيادة الصهيونية، وفق المقداد.
كما قال السفير الإيراني بدمشق، إن إسرائيل تقوم بأي عمل لتنفيذ ما تريد تحقيقه، مؤكدًا أن إيران ليست قلقة مما يقوم به هذا “الكيان الغاصب”، وفق قوله، محملًا المسؤولية للمنظمات الدولية وشدد على ضرورة تدخلها لوقف هذه “الجرائم”.
من هو محمد رضا زاهدي؟
ويعتبر محمد رضا زاهدي، أحد كبار قادة “الحرس الثوري الإيراني”، ويلعب دورًا حاسمًا في المساعدة العسكرية التي يقدمها “فيلق القدس” لـ”حزب الله” في لبنان، وفي الحفاظ على علاقة وثيقة بين إيران و”الحزب”، ويشارك في اجتماعات مجلس الشورى لدى “حزب الله”، ويزور وحدات “حزب الله” قرب الحدود السورية في الجنوب اللبناني.
زاهدي له اسم مستعار (حسن مهدوي، أو رضا مهدوي)، أصيب بجروح خطيرة خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988).
وتنقل بين مناصب عدة في “الحرس الثوري” بين 2001 و2008، منها قائد القوات الجوية في “الحرس الثوري”، وقائد “القوات البرية”، وقائد قوات “ثأر الله” المسؤولة عن الأمن في طهران.
وكان نائب قائد “فيلق القدس”، بحسب ما يتيحه موقع “vsquds” (موقع إيراني مختص بالمعلومات السياسية والعسكرية الإيرانية).
وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من قصف إسرائيلي على منطقة جمرايا بريف دمشق، طال مركز البحوث العلمية فيها، وأوقع إصابات.
كما استهدفت إسرائيل في 29 من آذار الماضي، مواقع ونقاط في ريف دمشق، ما أسفر عن قتيلين.
ونقلت وكالة “رويترز”، بعد ساعات من الاستهداف، عن مصدرين أمنيين أن ضربات إسرائيلية على مدينة حلب أيضًا، أسفرت عن مقتل 38 شخصًا، بينهم خمسة من عناصر “حزب الله” اللبناني.