خبر عاجلشـؤون خارجيةصورة و خبر

قمة الرياض .. سوريا واليمن أولوية (تقرير)

موجز حماك

مساء أمس الأربعاء، انطلقت بالعاصمة السعودية الرياض، أعمال القمة الخليجية الـ36، التي تستمر يومين.

الجلسة الافتتاحية للقمة، بدأت بكلمة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

هذه أول قمة خليجية دورية يترأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ توليه الحكم في المملكة، في يناير الماضي، خلفًا للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.

القمة تنطلق بمشاركة 4 من قادة دول الخليج الست، بينهم عاهل السعودية، ووسط غياب كل من سلطان عُمان، قابوس بن سعيد، ورئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، عن ترؤس وفد بلديهما.

4 قادة خليجيون

قمة الرياض يشارك فيها إلى جانب العاهل السعودي، الذي تترأس بلاده القمة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، و سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومحمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، وفهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان.

الرئيس الإماراتي عن أية أنشطة رسمية علنية، منذ أن تعرض لوعكة صحية، نتيجة جلطة ألمّت به في 24 يناير 2014.

غياب سلطان عمان عن القمة، بعد نحو شهر من إلقائه، خطابًا يوم 15 نوفمبر الماضي، خلال افتتاح أعمال الفترة السادسة لمجلس عمان (البرلمان بغرفتيه مجلس الشورى ومجلس الدولة)، واُعتبر حينها، أول خطاب علني يبث مباشرة على الهواء له، منذ عودته من رحلة علاجية في ألمانيا.

منذ عودته من ألمانيا في مارس الماضي، بعد 8 أشهر من العلاج الطبي من مرض لم يتم الإعلان عنه، لم يظهر السلطان قابوس (75 عاماً) علنًا إلا في مرات قليلة.

القادة في قمتهم، يتوقعون توصيات وزراء داخلية دول المجلس بعد اجتماعهم بالدوحة أواخر الشهر الماضي، الذين أكدوا على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني المشترك لمكافحة “الارهاب” وما يمثله من خطر على المجتمعات الخليجية.

القادة في القمة، يبحثون الدور المحوري الذي تقوم به دول المجلس في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم “داعش”، أحد أكبر التنظيمات “الإرهابية” في المنطقة من خلال تقديم مساعدات سياسية ولوجستية للتحالف.

محاربة التطرف والإرهاب

في كلمته بالجلسة الافتتاحية، الملك سلمان : “على دول العالم أجمع مسؤولية مشتركة في محاربة التطرف والإرهاب والقضاء عليه أياً كان مصدره، وقد بذلت المملكة الكثير في سبيل ذلك، وستستمر في جهودها بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة بهذا الشأن، مؤكدين أن الإرهاب لا دين له، وأن ديننا الحنيف يرفضه، فهو دين الوسطية والاعتدال”.

العاهل السعودي: “مع ما تنعم به دولنا من أمن واستقرار وازدهار، فإن منطقتنا تمر بظروف وتحديات وأطماع بالغة التعقيد، تستدعي منا التكاتف والعمل معاً، للاستمرار في تحصين دولنا من الأخطار الخارجية، ومد يد العون لأشقائنا لاستعادة أمنهم واستقرارهم، ومواجهة ما تتعرض له منطقتنا العربية من تحديات وحل قضاياها”.

العاهل السعودي: “إن دول التحالف حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، تحت قيادة حكومته الشرعية، ونحن في دول المجلس ندعم الحل السلمي، ليتمكن اليمن العزيز من تجاوز أزمته، ويستعيد مسيرته نحو البناء والتنمية”.

العاهل السعودي “المملكة تستضيف المعارضة السورية، دعماً منها لإيجاد حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية، ووفقاً لمقررات جنيف 1”.

العاهل السعودي: “يأتي لقاؤنا اليوم، بعد مرور خمسة وثلاثين عاماً من عمر مجلس التعاون، وهو وقت مناسب لتقييم الإنجازات، والتطلع إلى المستقبل، ومع ما حققه المجلس، فإن مواطنينا يتطلعون لإنجازات أكثر تمس حياتهم اليومية”.

أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد، طالب المجتمع الدولي بضرورة التصدي لظاهرة الإرهاب، باعتبارها خطراً وتحدياً عالمياً، مشدداً على أن المسلمين هم أكبر المتضررين منه.

التحديات التي تواجه المنطقة

أمير قطر في كلمته: “الإرهاب أصبح من أخطر التحديات التي تواجه المنطقة والعالم”، مؤكداً ضرورة التصدي لهذه الظاهرة، مع التفريق بين الإرهاب وحق الشعوب في المطالبة بحقوقها المشروعة ورفض الاحتلال.

أمير قطر حثَّ المعارضة السورية المجتمعة في السعودية على توحيد صفوفها، محذراً من أن تداعيات الأزمة تجاوزت الحدود، وباتت تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ظروف أمنية وسياسية بالغة الحرج

المحامي أسامة الشاهين : انعقاد #قمة_الرياض لقادة التعاون الخليجي بذات مكان وزمان انعقاد اجتماع فصائل الثورة والمعارضة السورية له دلائل بالغة

المحلل السياسي والأمني فهد الشليمي:  القمة الخليجية تأتي في ظروف أمنية وسياسية بالغة الحرج والتعقيد، معتبرا أنها ستركز على جانبي الأمن والاقتصاد أكثر من تركيزها على أي جانب آخر.

الشليمي :  الوقت مهم جدا لكل الأطراف المعنية في المنطقة فالمعارضة السورية تعقد مؤتمرا لها في الرياض إضافة إلى مؤتمر المناخ الذي يناقش تحديات الطاقة معتبرا أن أجندة القادة ستتوحد حول موضوعات المشاكل الإقليمية والتدخل الروسي في سوريا والتحديات الصعبة في اليمن التي تتمثل في الوفاق السياسي وإعادة الإعمار -بحسب الوطن-.

الشليمي : موضوع الاتفاقية منتهي وأنها في طور التفعيل حاليا معتبرا أنها أثبتت نجاحها بعد تعاون السعودية مع الكويت في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق ملقيا باللوم على مجلس الأمة الكويتي الذي يعاني مما أسماه بـ «البطء» الشديد في إقرار تلك الاتفاقية وهو ما يسبب حرجا بالغا للكويت مع أشقائها الخليجيين حسب قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى