حماك
برغم استمرار المفاوضات المتعلقة بإنفاذ هدنة جديدة في قطاع غزة، تستمر 6 أسابيع، بالتزامن مع بداية شهر رمضان المقبل، تستمر استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخطط اجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر، برغم التحذيرات الدولية من تبعات تلك الخطوة، المنتظر أن تكون كارثية، سواء بالنسبة للنازحين الفلسطينيين المحتمين بالمدينة، أو بالنسبة لمصر.
من جانبها، كرّرت الإدارة الأمريكية رفضها اجتياح مدينة رفح، دون تأمين عبور النازحين بالمدينة إلى مناطق آمنة، متوعّدة بمنع الاحتلال من استخدام أسلحتها في تنفيذ الاجتياح المرتقب. وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد صرّح بقوله “من يطلب منا عدم العمل هناك فهو يقول لنا اخسروا الحرب وهذا لن يحدث أبدا”، مضيفا “علينا ضغوطات دولية وتتزايد وهذا يتوجب علينا أن نكون متحدين ورفض محاولة تحميل جيش الدفاع مسؤولية ارتكاب جرائم حرب”.
في سياق متّصل، طالبت القناة الـ 14 العبرية جيش الاحتلال بالمضي في مخطط اجتياح رفح، مؤكدة أن تدمير حماس لن يتم إلا باجتياح المدينة، مهما كانت التنديدات. وأوضحت القناة أن “هناك ضغوطا أمريكية كبيرة على السلطات الإسرائيلية بشأن الهجوم المحتمل على مدينة رفح، إلا أنه ليس هناك خيار بهذا الشأن”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
من جانبها، حذّرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، من الهجوم على رفح، حيث قالت إن “إسرائيل توسع حرب الإبادة لتشمل رفح ومنطقتها بالتدريج، وأن المجاعة بدأت بالفعل تحصد أرواح الغزيين في شمال القطاع”.
