
بقلم معلمة كويتية:

إلى كل من ثار غضبا لأجل بدل السكن الذي اقره القضاء الكويتي ” المحكمة الدستورية ” لصالح المعلمات الوافدات
وما هو الا عودة لحق وعدتهن به الوزارة طويلا ثم أخلفته سنينا ، فاليوم لله الحمد أقر الحق لأصحابه كما هي عادة الكويت الكريمة فكيف يثور يعضنا ويغضبن ويعلن احتجاجا لأن حقا أقر لأصحابه!!! ؛
لأننا لم نأخذ حقا لم يقر لنا أصلا !!! لأننا نريد المال.. نسب ونفرق ونزرع الفتن نحسد غيرنا على حق أقر لهم … نعم نحسد ومن ينكر ذلك فليفسر الحسد بالمعاجم نعم نغضب لأننا نطالب بحقنا أو غير حقنا ولم نعطه ومع هذا نعيش نأكل ونشرب ونسعد بأمن وأمان وقد حيزت لكل منا الدنيا في جيبه..
كل مواطن بالكويت يعيش كالملك وإن كان مديونا أو مظلوما لكن مصداقا لقول الحبيب” من بات آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها… ” فهذه وقفة مع النفس لأن هذه المواقف تبرز المعادن وتدعو لمحاسبة النفس بعيدا عن السياسة يبقى الأمر شرعيا بحتا فليست الأحاديث لنبروزها ونعلقها ولا لنحتفل بمن حفظها. هي دين وحياة ومن لم تستوقفه ايات الله واحاديث رسوله الكريم وترده لصوابه فأعظم الله أجره في نفسه …ومن لم يردع نفسه الطماعة فليستغفر وليرجع.. نخشى أن تؤكل علينا حقوقنا نخشى أن تذهب الخيرات لغيرنا !!! ذاك هو الخوف أليس كذلك ؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ” “ما الفقر اخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم…” وهاهي قد بسطت على الكويت بخيرات ونعم فبدأنا التنافس وتوشك أن تهلكنا بحسدنا لمن هم دوننا في الرزق رغم النعم التي تحيطنا ..أما لمظلوم يتظلم بالمحاكم ويحصل على رزقه بأمر من بيده الرزق : “وفي السماء رزقكم وماتوعدون”
إن القلب ليتقطع ألما حين أرى أهل الخير والكرم يحسدون الوافدين بل ويدعون عليهم بعدم البركة حسدا وغيضا لأجل المال !!! وكأننا مفلسين ننام بالشوارع ومن ادعى الإفلاس فليسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم : أتدرون من المفلس ؟ قلنا المفلس فينا من لادرهم له ولامتاع. قال المفلس من ياتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وياتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ماعليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ” فهل سنفلس حقيقة من الحسنات بسبب المال!!!
فلنراجع أنفسنا إخوتي فلم يخلقنا الله سوى لعبادته وها قد تبدلت لدينا الغايات فصرنا نعيش لأجل المال ونتعايش لأجل المال ونتخاصم ونتفرق لأجله ، تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتكش” إن من يركض وراء المال ويضع عينه على كل لقمة أخذها غيره بينما هو في ظنه مظلوم سيعيش في قهر مدى الدهر…
تعددت أسباب الغضب ولكن الحقيقة واحدة: لأجل المااااااال’ إن هذا المقال قد يخالفتي فيه البعض وقد يرد ولكن يبقى قول النبي صلى الله عليه وسلم ” إذا ذكرتم بالله فانتهوا …”فللنته عن هذا ونترفع لطلب العباده وحب الخير للغير ” لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه” هو قول الحبيب من لاينطق عن الهوى فليرد من كان الكلام يخالف عنده الهوى فالكل اليوم صار ينعق بما يستحق ومالايستحق والبعض صار يهرف بما لا يعرف لدرجة ان البعض ينادين وزير التربية بالعدل رغم ان الامر لا يمت بصلة للوزير المعنى لكونه حكم محكمة والكويت بلد مؤسسلدات واحترام قوانين واحكام .
أحبتي في الله: فلو عشت مسكينا لنجوت قل الحساب عليك لو حشرت رزقك يأتيك لو اختلفت العناوين فقل رب أحيني واحشرني مع المساكين.
معلمة كويتية تتحرى العدل