من الحلقة النقاشية الشهرية لـ” حماك”
رؤى المشاركين فى الحلقة النقاشية الشهرية التي عقدتها حركة المجتمع الكويتي ” حماك ” التي يترأسها المحامي مبارك المطوع التي اقيمت فى مقر الصحيفة بعنوان ” مآلات الإعلام الالكتروني فى الكويت ، اتفقت حول قانون الإعلام الالكتروني الذي قدم مسودته قبل شهرين وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود تمهيدا ، لعرضه على مجلس الأمة ، أدار الحلقة مدير التحرير الزميل محمد عبد العزيز
رئيس التحرير مبارك المطوع : موضوع الحلقة النقاشية الحالية ليس ترفا بل ، قضية مهمة تكاد تكون حديث الساعة في الآونة الأخيرة ، لما للإعلام من دور ريادي فى تحريك كل شي فى المجتمعات .
المطوع: الفضاء العالمي اقتحم المجتمعات عبر وسائل الإعلام الالكتروني، الذي أحدث ثورة هائلة ، بل أثر في صنع القرار السياسي ، الكل بات يتماشي مع الموجه العارمة للإعلام فى شتى المجالات .
قانون الإعلام الالكتروني المرتقب ، يمثل تحدياً كبيرأ أمام وسائل الإعلام خاصة الالكتروني منها .
المطوع معرجا على دستورية مسودة القانون : الدستور في مادتيه 36 و37 كفل حرية الرأي والتعبير ، القانون الحالي يجب أن يبني علي هذا الأصل وألا يحيد عنه ،علي القائمين عليه مراعاة الاتزان ، كون الدستور لم يتطرق إلي التفاصيل .
إلي وزير الإعلام : ما المقصود من القانون الحالي ؟ إذا كان التنظيم وليس الزجر ، فهو أمر طيب
الحكومة في أغلب الأحيان تأتي متأخرة، لكن خيراً من ألا تأتي ، توفيق الصحف الالكترونية الحالية خلال عام، صعب .
الترخيص للصحف الالكترونية ينطوي على إشكالية ، تتمثل في أن الفضاء الخارجي الذي نستخدمه ، خارج الحدود الجغرافية للكويت، ما يعني مشكلات قانونية سوف تنشأ مع العديد من الدول مستقبلاً
المطوع : قانون الإعلام الجديد سيكون بلا شك محل نقض دستوري ، إذا صدر بصورته الحالية ، يمكن أن ترفع ضده قضايا دولية وإقليمية ، فهو يختلف عن قانون الصحف المطبوعة تماماً
البشر قاصرون عن التعريف الجامع المانع ، هناك قوانين كثيرة أبطلت من المحكمة الدستورية وغيرها ، إذا قصد المشرع من القانون الجديد التنظيم فبها ونعمة ، لكن إذا قصد الحكم من أجل الحكم ، فسيكون مصيره الرفض والطعن.
الدولة لها حق سن القوانين المنظمة لعمل ما ، أو منع إساءة استغلال الحق ، لكنها قد تكرس في المقابل زاوية علي حساب آخري ، المستقبل للإعلام الالكتروني ، صدر القانون أم لا .
قانون الإعلام الجديد به مثالب شتي ، لكنه في طور الولادة ، لننتظر ما ستحمله الأيام المقبلة لنا ، الكويت أفضل من غيرها في الحريات .
