كنوز من القرآن

– في سورة القمر قال تعالى بعد ما أغرق الأرض بمن فيها انتصاراً لنوح عليه السلام( وحملناه على ذات ألواح و دسر )الدسر هي المسامير ,ولكن لماذا لم يقل الله سبحانه وحملناه على سفينه , لماذا اختار سبحانه لفظ ( ذات ألواح و دسر )؟ لأن الله –تعالى- يريد أن يبين لنا بساطة مكونات تلك السفينة أمام الأمواج المتلاطمة حتى نعلم يقيناً أن هذه الألواح والمسامير مجرد سبب ولولا حفظ الله لهم لما صبرت هذه السفينة على مواجهة موج كالجبال, لذا أكد الله على ذلك بالآية التي بعدها حيث قال سبحانه ( تجري بأعيننا )فقد خاب من تعلق بالأسباب وأفلح من تعلق برب الأرباب,
– (فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم) هنا تبين الآيات قيمة التغافل, فرحم الله امرًأ تغافل لأجل بقاء الود, نقاء القلب ليس عيباً, والتغافل ليس غباءً, والتسامح ليس ضعفاً, والصمت ليس انطواءً هي تربية وعبادة.
– ( وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ) لا تنادي الا الله، فهو كفيل بك.
– (فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا ) لا تحزن إن جهلوا قيمتك, هذه قرية كاملة لم يفتح أحدهم بابه ليطعم نبي الله موسى , التفت لقيمتك عند الله ودَع البشر.