صورة و خبر

كواليس إلغاء البيان الختامي لقمة القاهرة للسلام

حماك – خاص


صرَّحت مصادر دبلوماسيَّة رسميَّة لوسائل الإعلام العالميَّة بعدم صدور بيان ختامي لقمَّة القاهرة للسَّلام، المنعقدة اليوم السَّبت 21 أكتوبر في العاصمة الإداريَّة الجديدة بمصر، بمشاركة عدد كبير من دول المنطقة العربيَّة، بالإضافة إلى ممثِّلين عن دول غربيَّة. وعُقدت القمَّة بهدف إيجاد آليَّة لإيقاف التَّصعيد في قطاع غزَّة، ومنْع تهجير مواطني القطاع إلى سيناء، وإدخال المساعدات الإنسانيَّة للمحتاجين.
وقد أوضحت المصادر أنَّ سبب إلغاء البيان الختامي هو نشوب خلاف بين المشاركين العرب والغربيين في القمَّة بشأن موقفها من حركة حماس، حيث أراد ممثِّلو الدُّول الغربيَّة إدانة الحركة، دون إدانة مماثلة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما قوبل بالرَّفض من قِبل المشاركين العرب.
وفقًا لشبكة سكاي نيوز عربيَّة، قالت المصادر الرَّسميَّة “لن يكون هناك بيان ختامي بسبب خلافات بين المجموعة العربيَّة وممثِّلي الغرب المشاركين في القمَّة، الَّذين عرقلوا صدوره”، مضيفةً “رغب ممثِّلو الغرب في أن يتضمَّن البيان فقط إدانة لحركة حماس، بينما رفضوا إدانة إسرائيل بقتل آلاف المدنيين في غزة، أو المطالبة بوقف عاجل لإطلاق النَّار ودخول المساعدات الإنسانيَّة إلى القطاع المحاصَر”.
من جانبها، أصدرت الرِّئاسة المصريَّة بيانًا، أدانت فيه العدوان المتبادَل بين قوَّات الاحتلال الإسرائيلي وحماس، وطالبت فيه الطَّرفين بضرورة احترام قواعد القانون الدُّولي، حقنًا لدماء الأبرياء من الجانبين. وشدَّد البيان على ضرورة استمرار تدفُّق المساعدات للمنكوبين من مواطني غزَّة، وضمان وصولها إلى مستحقِّيها. وتعهَّد البيان باستمرار تعاوُن مصر مع الشُّركاء الإقليميين في سبيل دعْم القضيَّة الفلسطينيَّة وإيجاد حلِّ للصِّراع الدَّائر، مع التَّأكيد على عدم تهاوُن مصر في الدِّفاع عن أمنها القومي وسيادتها في ظلِّ الوضع الرَّاهن.

محمد عبد المحسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى