كونولي رئيسةً لإيرلندا بنسبة 63%.. صوت قوي لدعم فلسطين ومواقف جريئة ضد إسرائيل

فازت النائبة اليسارية كاثرين كونولي برئاسة جمهورية #إيرلندا بنسبة 63.4% من الأصوات، متقدمة بفارق واسع على منافستها السابقة هيذر همفريز التي حصلت على 29.5% فقط.
يُعد هذا الانتصار أحد أكبر الفوارق في الانتخابات الرئاسية الإيرلندية منذ عقود، ويُفسّر على أنه انتصار رمزي للخطاب المؤيد للفلسطينيين والمعارض لسياسات إسرائيل.
مسار كونولي السياسي
ـ تبلغ كونولي 68 عاماً وتشغل مقعداً في البرلمان منذ عام 2016.
ـ خاضت الانتخابات كمستقلة بعد خروجها من حزب العمال، مستفيدةً من دعم واسع بين الشباب والتيارات اليسارية.
ـ خلفيتها المهنية تشمل الحقوق النفسية والقانونية، لكنها برزت سياسياً بفضل مواقفها الجريئة تجاه القضية الفلسطينية.
مواقفها تجاه إسرائيل وفلسطين
ـ وصفت إسرائيل بأنها “دولة إرهابية” واتهمتها بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
ـ قالت إن حركة #حماس “جزء من نسيج الشعب الفلسطيني”، مضيفة: “انتُخبت حماس من قبل الشعب عام 2006 وهي جزء من المجتمع المدني الفلسطيني”.
ـ انتقدت رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لاستبعاده حماس من أي إدارة مستقبلية لغزة، مؤكدة: “أرفض أن تُفرض على شعب ذي سيادة طريقة إدارة شؤونه”.
ـ خلال الحرب الأخيرة على غزة، شاركت في مظاهرات وكتبت على إنستغرام:
“ـ إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة. تطبيع الإبادة كارثي على الشعب الفلسطيني، وعلى الإنسانية جمعاء.”
البعد السياسي للإنتخاب
فوز كونولي يعكس تحولاً في المزاج السياسي الإيرلندي نحو مزيد من التضامن مع الفلسطينيين، وسط تراجع الثقة في الأحزاب التقليدية.
رغم أن صلاحيات الرئاسة الرمزية محدودة، فإن كونولي متوقعة أن تستثمر منصبها في: تكريس صوت إيرلندي أكثر جرأة للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، تعزيز الانتقادات السياسية والدبلوماسية تجاه السياسات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
دلالات سياسية
ـ صوت رمزي دولي: انتخاب كونولي يعطي إشارة قوية بأن الأزمة الفلسطينية لم تعد ملفاً إقليمياً فقط، بل أصبح لها أصداء سياسية في أوروبا الغربية.
ـ تأثير على العلاقات الإيرلندية ـ الإسرائيلية: من المتوقع أن يعمّق فوزها الفجوة بين دبلن وتل أبيب، ويؤثر على التعاون السياسي والدبلوماسي التجاري بين البلدين.
ـ تحولات الداخل الإيرلندي: يعكس التصويت الواسع لكونولي تحولات مجتمعية وسياسية، حيث أصبح الشباب واليسار يمثلون قوة مؤثرة في السياسة الرمزية والدبلوماسية العامة.
ـ إشارة للحركات الحقوقية: منصب كونولي سيكون منصة لـ دعم الحقوق الفلسطينية دولياً، مع تعزيز حضور الخطاب المناهض للاحتلال والمطالبة بمحاسبة إسرائيل على سياساتها في غزة.
خاتمة
فوز كاثرين كونولي ليس مجرد حدث انتخابي داخلي، بل إشارة سياسية واستراتيجية إلى تحول الرأي العام الأوروبي نحو التضامن مع الفلسطينيين.
خطوة قد تجعل إيرلندا صوتاً أجرأ على الساحة الدولية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وتحدياً إضافياً لإسرائيل على مستوى السياسة الدبلوماسية الأوروبية.



