صورة و خبر

كيف اخترق الموساد الإسرائيلي صفوف “حزب الله” ؟

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تسريبات تعكس عمق التغلغل الاستخباراتي الإسرائيلي في صفوف “حزب الله” اللبناني والذي أدى إلى اغتيال كبار قادته من بينهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه حتى اللحظة التي تم فيها اغتياله، لم يكن نصرالله يعتقد أن إسرائيل ستقدم على قتله، وحسب معلومات استخباراتية جمعتها إسرائيل فإنه بينما كان نصرالله يتحصن داخل حصن تابع لـ”حزب الله” على عمق 40 قدما تحت الأرض في 27 سبتمبر، حثه مساعدوه على الانتقال إلى مكان أكثر أمانا، لكن نصر الله رفض الفكرة، لأنه من وجهة نظره، لم تكن لدى إسرائيل مصلحة في خوض حرب شاملة.

وكتبت الصحيفة أن ما لم يدركه نصرالله هو أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كانت تتابع كل تحركاته عن كثب وقد كانت تفعل ذلك لسنوات، مشيرة إلى أن هذا الاغتيال كان نتيجة عمل استخباراتي منهجي استمر لعقدين، في إطار التحضير لحرب شاملة كان الكثيرون يتوقعون اندلاعها في النهاية.

وكشفت أن الإسرائيليين تمكنوا من تجنيد أفراد لزرع أجهزة تنصت في مخابئ “حزب الله”، وتتبعوا لقاءات بين قائد بارز وأربع عشيقات له، وكان لديهم تقريبا رؤية مستمرة لتحركات قادة الحزب، مشيرة إلى أنه مع إعادة حزب الله بناء قوته، وسع جهاز الموساد الإسرائيلي، شبكة المصادر البشرية داخل الحزب، وفقا لعشرة مسؤولين حاليين وسابقين من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وعمل الموساد على تجنيد أفراد من الداخل، مما مكن إسرائيل من الحصول على معلومات دقيقة عن أنشطة “حزب الله،” وتكتيكاته، وقادته، في إطار استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة التهديد الذي يمثله الحزب.

ووفقا للمسؤولين فقد جند الموساد أفرادا في لبنان لمساعدة “حزب الله” في بناء منشآت سرية بعد الحرب، وزود هؤلاء إسرائيل بمعلومات حول مواقع تلك الملاذات السرية وساعدوا في مراقبتها.

بيان عاجل من

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى