حماك||محمد عبد المحسن
تواجه الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، ضغوطا كبيرة فيما يتعلّق بملف تحرير المحتجزين لدى حركة حماس، منذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الفائت، حيث يخرج أهالي المحتجزين في تظاهرات حاشدة، كان آخرها أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، متهمين نتنياهو بعرقلة أي اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس، بقولهم “ما سنقوله كلام قاس ولكن ليس لدينا خيار.. نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق”.
وكان نتنياهو قد وافق قبل أيام على استئناف مفاوضات هدنة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسمح بسفر فريقين تفاوضيين إلى القاهرة والدوحة؛ لمباشرة المفاوضات مع الوسيطين المصري والقطري، سعيا إلى الوصول إلى اتفاق جديد، وإن كان الجانب الإسرائيلي قد أفاد مؤخرا بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.
من جانبه، جدد زعيم المعارضة والرئيس السابق لحكومة الاحتلال، يائير لابيد، انتقاده لحكومة نتنياهو، التي وصفها بـ “حكومة الدمار”، مطالبا بإسقاطها، بعد تأجيجها حالة غير مسبوقة من الغضب الشعبي، بقوله “إن وزراء حكومة نتنياهو، يظهرون على الهواء، الواحد تلو الآخر هذا الصباح، ويهاجمون أهالي المحتجزين، أنتم مجانين، لقد تم اختطاف الشابات وكبار السن والأطفال تحت مراقبتكم”.
وتبع لابيد بقوله “لقد فشلت حكومة نتنياهو، لمدة نصف عام في إعادة المحتجزين إلى منازلهم ثم يلومون عائلاتهم بعد ذلك؟ إن حكومة الدمار هذه يجب أن تعود إلى ديارها، وإجراء انتخابات مبكرة الآن”.
