
وليد إبراهيم الأحمد:

موقف منطقي رائع يستحق التوقف عنده من مؤسس موقع «فيسبوك» مارك زوكربيرغ الذي أعلنه في الاسبوع الماضي عندما أظهر دعمه للمسلمين في أميركا وحول العالم، رداً على التصريحات المتطرفة لمرشح الانتخابات الرئاسية الأميركية المتطرف (دونالد ترامب) الذي دعا إلى فرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة!حيث جاء في رده «أضم صوتي إلى الأصوات الداعمة للمسلمين في مجتمعنا وحول العالم، بعد هجمات باريس وضد رسائل الكراهية، ولا يسعني سوى أن أتخيل مقدار الخوف الذي يعيشه المسلمون اليوم بسبب إمكانية اضطهادهم نتيجة أفعال ارتكبها الآخرون»!بل أضاف قائلاً «بصفتي يهودياً، علمتني عائلتي على الدوام ضرورة الوقوف ضد الهجمات التي تستهدف أي جماعة، فتلك الهجمات وإن كانت لا تستهدفنا اليوم، فإنه مع مرور الوقت سيتضرر الجميع جراء الاعتداء على الحريات فإذا كنت مسلماً فاعلم أنني أرحب بك على الدوام، بصفتي المسؤول عن فيسبوك، وتأكد من أننا سنقاتل دفاعاً عن حقوقك وضرورة خلق بيئة آمنة ومسالمة لك»!
مقابل هذا الموقف اليهودي المشرف نجد من بني جلدتنا من المسلمين من يصفق لاضطهاد المسلمين في أوروبا ويسعى لتشويه صورهم لدى الدول الأوروبية ليصبح ملكياً أكثر من الملك، ويثبت خطأ جميع المسلمين الإرهابيين الذين يعيشون في أوروبا، بل يصيح مدافعاً عن الحكومة الإسرائيلية ويصفق لليهود لاضطهاد الفلسطينيين المعتدين في غزة والضفة الذين يلقون بحجارتهم على الأبرياء من الجنود المسالمين!
ومن المضحك مادمنا نتحدث هنا عن الفلسطينيين أن نسمع أحد الإعلاميين يقول بأنه مع إسرائيل في الدفاع عن أراضيها ضد الفلسطينيين حتى يتوقف الاقتتال بين «حماس» ومنظمة التحرير!
هذه العقلية المقلوبة في تناول الأحداث السياسية تدل على السطحية في الطرح وعدم قراءة الأحداث بعقلانية وإحلال العواطف ومشاعر الغضب في التحليل والشرح والتهريج!
فشتان بين منطق يهودي الـ(فيسبوك)، ومنطق بعض مسلمي بني جلدتنا!
****
على الطاير:
– إذا كانت عوائد «داعش» المالية حاليا تبلغ (80) مليون دولار شهرياً، وأن معظمها يأتي من النفط الذي يشتريه النظام السوري بحسب مؤسسة بريطانية مختصة بالشؤون الدفاعية…
فإن التنظيم قد باع منذ أيام كميات من النفط بقيمة (500) مليون دولار، بحسب مسؤول في وزارة التجارة الأميركية!
السؤال الذي يطرح نفسه ماذا تفعل الولايات المتحدة منذ أكثر من عام وهي تقصف أهداف التنظيم هناك في كل من سورية والعراق؟!
فتش عن المستفيد ثم اسأل نفسك ماذا تعرف عن المنطق؟!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله… نلقاكم!