لبنانيون يرفضون هدم صوامع مرفأ بيروت كدليل على الجريمة ورمزاً للمأساة

رفض أهالي الضحايا والناجون من انفجار مرفأ بيروت قرار الحكومة هدم صوامع الحبوب التي دمرت جزئيا جراء الانفجار، باعتبار أنها “دليل على الجريمة ورمز لمأساة الشعب”.
ورغم تضرر هذه الصوامع بشكل كبير من الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس 2020 الذي أودى بحياة 218 شخصا وأكثر من 7500 جريح وخسائر كبيرة بالعاصمة اللبنانية، ما زالت صوامع الحبوب الكبيرة منتصبة شاهدا على المأساة التي عاشتها البلاد وتحولت إلى رمز لما حدث.
حتى إن هذا الرمز نال اعترافا دوليا، مع انتشار فيديوهات جالت العالم بأسره، بما أن مبنى الصوامع ساهم في صد الانفجار وبقي صامدا في المكان الذي شُيدت به في ستينيات القرن العشرين والتي تبلغ طاقة استيعابها نحو 120 ألف طن من الحبوب.
واتخذت الحكومة في 16 مارس الحالي قرارا بهدم الصوامع، بعد أن منحها طارق البيطار، القاضي المكلف بالتحقيق في الانفجار، الضوء الأخضر. فأشار البيطار إلى أن الاحتفاظ بصوامع الحبوب لم يعد ضروريا “على ضوء تقدم تحقيق الطب الشرعي”.