موجز حماك
فازت جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران وحلفاؤها السياسيون بأكثر من نصف المقاعد في الانتخابات البرلمانية اللبنانية وفقا لنتائج غير رسمية مما يشكل دفعة سياسية للجماعة المدعومة من إيران والمناهضة بشدة لإسرائيل ويؤكد على النفوذ الإقليمي المتزايد لطهران.
النتيجة التي لم يتم تأكيدها رسميا بعد تنطوي على مخاطر تعقيد السياسة الغربية تجاه لبنان المتلقي الكبير للدعم العسكري الأمريكي والمعتمد على مليارات الدولارات من المساعدات والقروض لإنعاش اقتصاده الهش.
وزير إسرائيلي: المكاسب التي لم تتأكد بعد من النتائج الرسمية تظهر أنه لا فرق بين الدولة اللبنانية والجماعة الشيعية مما يشير إلى خطر استهداف الحكومة في أي حرب مستقبلية.
أظهرت أرقام غير رسمية في أول انتخابات برلمانية منذ تسع سنوات خسائر كبيرة لرئيس الوزراء سعد الحريري المدعوم من الغرب لكنه ما زال السياسي السني الأقوى بحصوله على أكبر كتلة في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة.
اندرو تابلر من معهد واشنطن: وضع الحريري ”سيكون أضعف في أي حكومة قادمة وقدرته على وضع حد أو كبح جماح حزب الله في لبنان ستكون محدودة جداسيؤدي ذلك إلى مزيد من الانتقاد للمساعدات العسكرية الأمريكية للقوات المسلحة اللبنانية“ في واشنطن.
في المقابل خرج حزب ”القوات اللبنانية“ المناهض لحزب الله وهو حزب مسيحي بفوز كبير زاد تمثيله إلى المثلين تقريبا بحصوله على 15 مقعدا على الأقل مقارنة مع ثمانية مقاعد من قبل وفقا لمؤشرات غير رسمية.
حصل حزب الله والجماعات والشخصيات المنتمية إليه على ما لا يقل عن 67 مقعدا وفقا لحسابات استنادا إلى النتائج الأولية لما يقرب من جميع المقاعد التي تم الحصول عليها من السياسيين والحملات الانتخابية للمرشحين ونشرتها وسائل الإعلام.
أظهرت النتائج غير الرسمية أن السنة المدعومين من حزب الله أبلوا بلاء حسنا في مدن بيروت وطرابلس وصيدا وهي معاقل لتيار المستقبل بزعامة الحريري. وكتبت صحيفة الأخبار المؤيدة لحزب الله على صفحتها الأولى إن النتائج تشكل ”صفعة“ للحريري.
على الأقل فإن خمسة من الشخصيات الذين كانوا قد تولوا مناصب رسمية إبان الحقبة السورية عادوا إلى مجلس النواب لأول مرة منذ انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005 بعد اغتيال رفيق الحريري والد سعد.
تحرير احمد حسن
