حماك||محمد عبد المحسن
لم تتوقف المناوشات الحدودية بين حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، والاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء الأخير عدواه المستعر على قطاع غزة قبل 7 أشهر تقريبا، حيث يزعم حزب الله أنه يضغط على الاحتلال لوقف العدوان على غزة، لكن الاحتلال يستغل ذلك في تكثيف عدوانه على جنوب لبنان، متسببا في تدمير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وتهجير آلاف الأسر؛ وهو ما دفع لبنان إلى تقديم عشرات الشكاوى من انتهاكات الاحتلال لمجلس الأمن الدولي.
وعلى خلفية زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش، جوزيف عون، إلى فرنسا، قال مستشار رئيس الحكومة اللبنانية، علي درويش، إن بلاده على استعداد لتنفيذ القرار 1701، الصادر عام 2006م لإنهاء النزاع في لبنان، شريطة التزام الاحتلال، وهو ما أبدت الأمم المتحدة دعمها له مؤخرا.
وقال درويش إن “زيارة الرئيس ميقاتي إلى فرنسا أخذت أهمية خاصة من حيث الشخصيات الحاضرة ومن حيث مدة اللقاءات التي جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الحكومة وقائد الجيش جوزيف عون، حيث أخذ الاجتماع 3 ساعات متواصلة”.
وأوضح أن “الرئيس ميقاتي أكد للجانب الفرنسي أنه في حال طبق الجانب الإسرائيلي ما عليه من مندرجات القرار 1701، فإن لبنان مستعد لتنفيذ كل التفاصيل، وأنه لمس إيجابية من الجانب اللبناني المعني بالملف”.