آراءراي حماك

لماذا ريان!

سؤال يبرز والعالم العربي من محيطه إلى خليجه، قلوبه تضرع وعيونه تدمع، يلهج بالدعاء لله تعالى أن يردَّ هذا الطفل إلى أحضان والديه، سالمًا معافًى إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.

ففي حين يقبع عشرات ومئات أطفال العرب والمسلمين في آبار لا تقل ظُلمًا وظلمةً وعمقًا وقسوةً عن بئر ريان؛ آبار الفقر والبرد والجوع والحرب والتمييز والنزوح واللجوء … ما سرّ هذا التعاطف العربي الشامل مع ريان؟! هل نحن منفصمون في مشاعرنا؟!

لا والله! والله إن قلوبنا لتقطر ألمًا على كل طفلٍ مسّه بأس أو ضرّ، وندعو الله أن يحفظ أبناء العرب والمسلمين أجمعين في كل مكان، وأن يحقن دموعهم ودماءهم ويؤمن خوفهم ويحفظهم لأهليهم، وإنما قد احتلت قصة ريان مرتبة الصدارة لما شهدته من مواكبة إعلامية، جعلتنا نعدُّ أنفاسنا وكأنها أنفاسه، ونراقب الأمتار المتبقية التي ستوصلنا إليه، ونتخيل اللحظة التي سيخرج بها رجل الإنقاذ من ذلك النفق وهو يحمل ريان بين يديه …

ريان حالةٌ عبّرت عن تعاطفنا ووقوفنا مع كل طفل عربي ومسلم، ما استطعنا إلى ذلك سبيلا …

حين يجد الجد وتكون تغطية إعلامية صادقة ومخلصه لله تعالى تجد أمة محمد صلى الله عليه وسلم بخندق واحد لا محالة

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى