ليبيا….تفجير المساجد إرهاب جديد

موجز حماك
تفخيخ المساجد بعبوات ناسفة لتفجيرها خلال أوقات الصلاة لإيقاع أكثر عدد ممكن من القتلى المدنيين، طريق جديد بدأ يسلكه الإرهابيون في مدينة بنغازي شرقي ليبيا خلال الفترة الأخيرة، في تطور نوعي وتحول خطير للهجمات الإرهابية التي باتت تستهدف الليبيين، خلّف تساؤلات كبيرة حول الجهة التي تقف وراءها
قتل شخص وأصيب 65 آخرون، في حصيلة أولية امس في تفجير وقع في مسجد “سعد بن عبادة” في منطقة “البركة” بمدينة بنغازي، بعد زرع عبوتين ناسفتين داخله، انفجرتا عند خروج المصلين من أداء صلاة الجمعة وخلفتا خسائر بشرية وأضرارا مادية بالمسجد.
تأتي هذه الحادثة بعد نحو 3 أسابيع على تفجير استهدف مسجد “بيعة الرضوان” في منطقة “السلماني” في المدينة نفسها، بسيارتين مفخختين ليوقع 37 قتيلا من بينهم قائد أمني كبير في قوات الجيش الليبي، ويخلّف أكثر من ثمانين جريحا .
الكاتب والمحلل السياسي فوزي الحداد: تنامي دوامة العنف التي تقف وراءها الجماعات الإرهابية خاصة بعد هزيمتها ببنغازي، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يمرّ دون تنفيذ أعمال انتقامية تعودت عليها هذه الجماعات
الحداد : استهداف المدنيين “غاية هدفها استمرار حلقة الترويع والإعلان عن أن وجود الإرهابيين لم ينته بعد”، لافتا إلى أن “تصرفات بعض ضباط الجيش الذين يقلدون نفس أعمال القتل الإرهابية على متهمين بالإرهاب، زادت من حدة الاحتقان الداخلي والخارجي أيضا وجعلت هذه الجماعات تدبر أعمالا انتقامية ردّا على هذه التصرفات غير المسؤولة
النائب بالبرلمان علي التكبالي: القتلة يحاولون إقناع الملأ بأنهم يجاهدون في سبيل الله لنشر دين الله، ما يحدث في بنغازي هو نهاية الإرهاب الذي تمت هزيمته شعبيا ورسميا وعسكريا، فلجأ إلى حرب الضعفاء.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه التفجيرات، لكن التكبالي لا يستبعد “تورط جهات خارجية ودول تدّعي أنها أتت لإنقاذ ليبيا من مأساتها، وهي تحظى بالعرفان والقبول من بقايا الإخوان الذين داسوا على حرمة ترابها .
إعداد احمد حسن