ليبيا…لماذا تحاصر قوات حفتر مسقط رأس القذافي ؟

ما زال الحصار الذي تفرضه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على منطقة “قصر أبو هادي”؛ موطن قبيلة “القذاذفة” التي ينحدر منها الرئيس السابق معمر القذافي وتبعد 20 كيلومترا جنوبي مدينة سرت بوسط ليبيا، مستمرا.
ويقود الحصار، حسب ما أفادت مصادر للجزيرة نت، لواء طارق بن زياد تحت إمرة صدام نجل حفتر، مع “قوة المهام الخاصة”، وتوثق مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي جانبا مما يتعرض له سكان المنطقة من انتهاكات.
وفي الوقت الذي تنفي فيه الغرفة الأمنية بمدينة سرت، التابعة لقوات حفتر، وجود أي حصار للمنطقة، وتؤكد أن “التمركزات العسكرية” في “أبو هادي” تستهدف القبض على خارجين عن القانون على حد وصفها، أكد ناشطون وشهود عيان من المنطقة -للجزيرة نت- منع السكان من مغادرة المنطقة أو الدخول إليها، وتعليق كل الأنشطة والخدمات، بما فيها إيقاف طلبة الشهادة الثانوية عن أداء امتحانات نهاية السنة الدراسية.
ونفى رئيس حراك الرايات البيضاء أحميد بو منيار أن يكون سبب التحركات العسكرية في سرت هو البحث عن مطلوبين، موضحا -للجزيرة نت- أن ذلك من اختصاص نيابة سرت وبحثها الجنائي، “ولا يستدعي كل هذه القوة والأسلحة الثقيلة لمحاصرة المنطقة وترويع الآمنين”، مستغربا من نشر قائمة تحمل أسماء 200 شخص تصفهم قوات حفتر بالمطلوبين في منطقة صغيرة مثل “أبو هادي”.
وتحدّث بو منيار عن استهداف قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها، على نحو خاص، وأن “الأمر مسيّس، ولا علاقة له بمكافحة الجريمة” كما أعلن أكثر من مسؤول أمني تابع لحفتر، وذلك ما أكده أيضا الناشط الحقوقي وأحد أعيان المنطقة عقيلة دلهوم، في تصريحات عدة لوسائل إعلام محلية.