حماك||محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى في قطاع غزة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مطلع ديسمبر الفائت، لم تتوقف جهود الوسطاء الدوليين للدفع بإنفاذ هدنة جديدة لتبادل الأسرى، وهو ما تعذّر حدوثه قبل شهر رمضان الجاري، وهو ما أغرى حماس بعرض مقترح جديد للهدنة، مع تمسكها بالشروط السابقة، وعلى رأسها إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، لكنها أبدت عدم التفاؤل حيال الجولة الأخيرة للمفاوضات التي استضافتها قطر قبل أسبوع.
هذا، ومن المقرر أن تستضيف مصر جولة جديدة من المفاوضات، حيث أفاد مصدر مصري مسؤول بأن “الساعات الأخيرة، شهدت اتصالات مصرية مكثفة لاستئناف مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، في القاهرة”.
وأضاف أن “رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية، وليام بيرنز، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووفد إسرائيلي يشاركون في مفاوضات القاهرة”، مشيرة إلى أنه “وبدعوة مصرية سيصل وفد قيادي من حماس إلى القاهرة، غدا الأحد، لبحث تطورات وقف إطلاق النار في غزة”.
وقد أعلنت حركة حماس استعدادها للمشاركة في الجولة الجديدة للمفاوضات في القاهرة، بإرسال وفد عنها برئاسة خليل الحية، مؤكدة “تمسكها بموقفها الذي قدمته يوم 14 مارس الماضي، وهي مطالب طبيعية لإنهاء العدوان، ولا تنازل عنها”. وكما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، فإن الخلاف بشأن عودة النازحين إلى شمال غزة من أهم أسباب الخلاف وتعثّر المفاوضات.