مؤتمر جنيف يجمع أكثر من مليار دولار لدعم افغانستان

أكد الامين العام لألمم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم  حصول المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول الاستجابة للازمة الانسانية في أفغانستان على تعهدات مالية فاقت المليار دولار.
وأعرب غوتيريش في مؤتمر صحفي بختام المؤتمر عن امتنانه لنتائجه مؤكدا انها عكست كل توقعاته لعدة اسباب منها المشاركة المكثفة
من مختلف دول العالم من متحدثين على مستوى وزاري وعدد من منظمات االمم المتحدة وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وأشاد بالدعم المقدم خالل المؤتمر “واالعتراف أن هذه اللحظة هي المناسبة لتقديم الدعم المطلوب للشعب االفغاني الذي يعاني من وضع انساني درامي وهو ما اعترف به المتحدثون بما في ذلك الحفاظ على وحدة وسيادة هذا البلد”.
وقال ان الدعم لن يكون فقط ألفغانستان بل أيضا للدول المجاورة والتي تتأثر بالفعل بما يحدث للشعب االفغاني “وهي قفزة نوعية في
مجال المساعدات”.
ولفت الى ان االحداث المأساوية والفوضى في مطار كابول وحالة الهلع التي سادت بين الشعب االفغاني والضغوط على موظفي االمم
المتحدة “دفعت المنظمة الدولية الى البقاء وان تقدم المساعدات وان تستخدم وجودها التقليدي هناك كقيمة مضافة على المساعدات
االنسانية هناك”.
وشدد غوتيريش على ضرورة التعاون والتعامل مع السلطات االفغانية الحالية في عدد من المجاالت مثل مكافحة االرهاب ومحاربة
تجارة المخدرات وتعزيز وحماية حقوق االنسان مؤكدا ان األمم المتحدة تلقت بالفعل ضمانات من حركة )طالبان( لتأكيد التعاون الكامل “مع اخذهم مخاوفنا الخاصة بعين االعتبار”.
وأوضح ان تلك التطمينات تشمل ضمان وصول االمم المتحدة الى كل االراضي االفغانية وتأمين موظفي االمم المتحدة وحماية منشآتها
مع تصريحات مشجعة بشأن دعم المرأة السيما في التعليم والعمل بما في ذلك العمل االنساني.
ورأى ان هذه االلتزامات من )طالبان( تأتي “في وقت نرى وضعا معقدا في افغانستان مع مقاربات مختلفة من منطقة الى اخرى داخل
هذا البلد وذلك بالتزامن مع وجود اهتمام كبير أن تسير المساعدات االنسانية على المسار المرجو منها”