حماك||محمد عبد المحسن
تسعى الأطراف الدولية التي تلعب دور الوسيط بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، منذ انهيار الهدنة المؤقتة مطلع ديسمبر الفائت، إلى التقريب بين طرفي الصراع في قطاع غزة لإبرام اتفاق جديد لتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، وإن قوبل ذلك بتعنت شديد من حكومة الاحتلال، في رفضها شروط حماس، وعلى رأسها الانسحاب الكامل من غزة، وإنهاء الحرب على القطاع، وتحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين.
مساعٍ متواصلة لإتمام اتفاق جديد
بعد فشل جولة المفاوضات التي استضافتها مصر الأسبوع الماضي، وقبلها جولة مفاوضات باريس، استضافت دولة قطر جولة جديد من المفاوضات، على أمل الخروج بنتائج إيجابية، قبل شهر رمضان، حيث أن بيني غانتس، الوزير في حكومة الحرب المصغّرة، قد هدد بمواصلة العدوان في رمضان، في حال عدم إتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى خلال الأيام المقبلة.
أقاويل عن احتمال إتمام الصفقة قريبا
تستمر مفاوضات إبرام اتفاق صفقة تبادل الأسرى، حيث يأمل الوسطاء أن يسهم تخفيف طرفي الصراع شروطهما لإتمام الاتفاق، حيث أفاد مصدر مسؤول لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، بقوله إن “المباحثات الجارية حالياً في القاهرة تستهدف تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس، وتخفيف الشروط من الجانبين سعياً للاتفاق على هدنة وصفقة لتبادل المحتجزين قبل بداية شهر رمضان”، وأضاف أن “وفداً من حركة حماس بدأ مناقشة المقترحات المختلفة مع المسؤولين في القاهرة”. في سياق متصل، صرح بيني غانتس بوجود مبشرات بقرب إتمام الاتفاق المرتقب، وإن أضاف أن الاحتلال “مستعد لشن هجومها على رفح خلال رمضان إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، بحلول الوقت الذي يبدأ فيه الشهر”.