ما أهداف التصعيد العسكري في إدلب؟
قال مركز “جسور للدراسات”، إن حكومة دمشق تهدف من التصعيد العسكري المتواصل منذ أكثر من ثلاثة أشهر في شمال غربي سوريا، إلى وقف الهجمات المتكررة التي تتعرض لها مواقعها، “لأن استمرارها قد يؤدي إلى تغير قواعد الاشتباك على خطوط التماس في إدلب”.
وأضاف المركز في تقرير، أن قوات حكومة دمشق تركز في قصفها على استهداف المدنيين، لإلحاق أكبر ضرر بهم ودفعهم لممارسة الضغوط على المعارضة و”هيئة تحرير الشام”، وتحميلهم المسؤولية عن انهيار التهدئة في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن روسيا وإيران تدعمان التصعيد في إدلب، للضغط على تركيا، “بسبب زيادة تنسيقها مع الولايات المتحدة شرق الفرات، ودفعها نحو استئناف مسار التطبيع على المستوى الدبلوماسي”.
واعتبر التقرير بالمقابل، أن استهداف القوات التركية مواقع قوات حكومة دمشق، “يبعث برسالة إلى جهوزية أنقرة واستعدادها لردع النظام والميليشيات الإيرانية وثنيهم عن ممارسة الضغوط العسكرية عليها”.
واستبعد التقرير أن تنزلق أطراف النزاع في إدلب إلى “مواجهة مفتوحة” على غرار ما حدث عام 2020 وقبله، لعدم جاهزية دمشق وحلفائها لشن هجوم واسع، وأيضاً عدم رغبة وتركيا بتقويض حالة الاستقرار.