حماك|| محمد عبد المحسن
بالتزامن مع شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته الانتقامية “السيوف الحديدية” ضد فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي مقدمتها حركة حماس، ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها الأخيرة على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الفائت، بدأ الميليشيات المسلحة الموالية لإيران في استهداف دولة الاحتلال، برا وبحرا وجوا، وقد تولت جماعة الحوثيين اليمنية مهمة الهجوم على السفن المتوجهة إلى موانئ الاحتلال، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري لحماية أمن الملاحة في البحر الأحمر.
تشغيل خط بري لنقل البضائع من دبي إلى دولة الاحتلال
تجنبا للهجمات الحوثية، دشن الاحتلال الإسرائيلي خطا بريا من موانئ دبي حتى ساحل البحر المتوسط، مرورا بالسعودية والأردن، وهو ما قال عنه موقع وللا العبري “توّج التشغيل التجريبي لخط نقل بري جديد بالشاحنات عبر موانئ دبي مرورا بالسعودية والأردن بالنجاح خلال الأسابيع الأخيرة، فيما أكملت الشاحنات العشر الأولى الطريق الطويل من موانئ الخليج العربي إلى إسرائيل”.
امتداد خط النقل البري بين مصر والأردن
أعلنت شركة الجسر العربي الأردنية، قبل يومين، عن تشغيل الخط العربي للنقل البري والبحري بين ميناء العقبة الأردني والموانئ المصرية على البحر المتوسط، ومنها إلى الغرب، تجنبا للمرور في البحر الأحمر. من جانبه، وصف عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ المصري، النائب أحمد سمير، ذلك الخط بأنه “يأتي في ظل التعاون بين مصر والأردن في الكثير من المجالات لخدمة مصالحهما الاقتصادية، بعد الأحداث المنتشرة على المستوى السياسي والعسكري في المنطقة والبحر الأحمر”. وأضاف النائب المصري أن “هذه الخطوة ستعمل على زيادة معدلات التجارة بين البلدين، وتعويض ما يحدث في البحر الأحمر، ويعود بالنفع على مصر والأردن والبلدان المستهدفة، لكنها لن تكون بنفس قوة قناة السويس”.