
سؤال منطقي يسأله الكثير من موظفي الدولة الذين تجاوزوا الثلاثين عاما من الخدمة لماذا يجبرون على التقاعد بينما هناك قياديون تجاوزوا الأربعين عاما أو أكثر في الوظيفة ولم ينظر بشأنهم أحد؟ وعلى أي أساس تم اختيارنا؟
القطاعات العسكرية أفرغت من القيادات الوسطى، وكان ذلك رغبة في حصولهم على عرض الامتيازات المالية، ولكن ماذا بشأن الوظائف المدنية، وخاصة العاملين بقطاع التعليم من نظار وناظرات ومدرسين ومدرسات، ذلك القطاع الحيوي والذي نعاني من النقص الحاد فيه؟
هل نية الوزارة إحالة الكويتيين للتقاعد وإبقاء الأجانب لتولي إدارة التعليم بوزارة التربية أم أن العملية ستكون مزاجية في الاختيار فمن لا يرغبون فيه يحيلونه للتقاعد، أما من يريدونه فيبقى بالوظيفة حتى لو كان غير منتج ومتقاعسا في العمل.
هناك الكثير من الكفاءات ترغب في الاستمرار في العمل وتشعر بأن لديها القدرة والطاقة على مواصلة العطاء، ولهذا على ديوان الخدمة إحالة من تجاوز الثلاثين عاما ممن تقاريره السرية السنوية تشير إلى عدم كفاءته، أما أصحاب الكفاءات فلهم حرية الاختيار لمن يطلب التقاعد حتى بات الكويتيون المتقاعدون أكثر من الموظفين.