خاص حماك
كتب / أحمد حسن
رغم خسائره التي مني بها نهاية العام الماضي ، يظل الذهب وجهة استثمارية مفضلة في كثير من الأوقات خاصة الأزمات التي تصعف بالعديد من الاقتصاديات من حين لآخر .
إقبال متوسط
ووفق عددٌ من تجار الذهب والمختصين في السوق المحلي فان الإقبال الحالي على شراء المشغولات الذهبيه والسبائك يعتبر متوسطا إلي جيد لكنها بدايه جيده ومرحله لتعويض خسائر الماضي وسط تفاؤل حذر بجني مكاسب متفاوته ، يتوقع أن تكون أقوى خلال الفترة المقبله .
وقد استطلعت ” حماك ” أراء بعض المهتمين حول التراجع في الإقبال الذي يشهده السوق حالياً ، إذ يرون أن هناك أسباب محلية وأخري عالمية ذات تأثير مباشر علي حجم المبيعات والإيرادات حيث تشهد الحركة الشرائية بعض الركود نتيجة الانشغال ببعض الأمور العائليه وإعطائها الأولويه مثل العطله الصيفيه ونهاية العام الدراسي حيث تسافر العديد من الأسر إلي الخارج وفي المقابل شكلت الأنباء عن تعين رئيس للفيدرالي الأميركي خلافا لبرناناكي حافزا نحو الاحجام نوعا ما عن المعدن الأصفر ، ولا شك أن هذه التغيرات أوحت للمستثمرين بانتهاء مرحلة التعافي والاعتماد على حركة العرض والطلب السوقيه وعدم الاعتماد على خطط الدعم والمحفزات الماليه وسط ركود معتاد .
إرتداد جيد وارتفاع تدريجي
بداية قال الرئيس التنفيذي في شركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينه رجب حامد أن أسعار الذهب شهدت ارتداده جيده نحو الارتفاع التدريجي بداية العام الحالي خاصة وانها فترة بناء ميزانيات جديدة وبالتالي فان الشراء عادة ما يكون أفضل خاصة وان هناك تزايد في الإقبال علي المعدن الأصفر علي حساب الدولار علي نحو غير متوقع
وبين أن التوقعات تشير إلي أن سعر أوقية الذهب سيتراوح ما بين 1200- 1300 دولار للأوقية خلال الفتره المقبله لاسيما وان شبة الثبات في الأسعار في الوقت الحالي يعني بداية الانتعاش في الأسواق .
2013 الأعلي من حيث الكميات الوارده
وأكد حامد علي أن السوق المحلي يشهد نموا كبيرا في تجارة الذهب وحجم المشتريات حيث سجل العام 2013 رغم تراجع المكاسب دخول أكبر كميات من المعادن الثمينه علي مدي ال 3 سنوات الماضية مستفيدا من رخص الأسعار وارتفاع حجم تجارة الذهب وزيادة الاقبال وسط تنافس قوي من الشركات و التجار لاستقطاب اكبر قدر من شرائح المجتمع خاصة فئة النساء
اهتمام ضعيف
لكن حامد يري أن قلة الاهتمام بالقطاع يعد عامل ضعف وربما يؤثر علي السوق خاصة من جهة المعارض إذ لا يعقل أن يكون في سوق مثل الكويت معرض دولي وحيد طوال العام علي الرغم من الجهود المضنية التي يبذلها قسم المعادن الثمينة في وزارة التجارة حيث نجح إلي حد كبير في تقليل مشكلات الشركات ومعاناتها وتخليص المعاملات في زمن قياسي
ركود معتاد
شدد نائب رئيس اتحاد تجار الذهب والمجوهرات محمد الغيث علي أن السوق عادة ما يشهد بعض الركود وتباطؤاً في الحركة بيعا وشراءاً خلال الفترة الصيفيه وهو أمر طبيعي ، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد في الأساس على مواسم معينه، حيث إنه في هذا الموسم من كل عام تكون فترة الإجازات التي ينتعش فيها السوق بفضل الهدايا والأسفار الخارجيه .
الإماراتي والبحريني مرغوبان
وأشار الغيث إلي أن الإقبال على شراء المشغولات الذهبية يختلف باختلاف جودة المنتج والموديلات التي يرغب فيها العملاء، فبينما يفضل المواطن الكويتي أحدث موديلات الصناعة البحرينيه والإماراتيه وكذلك بعض الجاليات العربيه، فإن الجاليه الهنديه تفضل دائماً المصوغات الهنديه
وأكد أن السوق شهد خلال النصف الأول من 2014نمواً ملحوظاً في حجم المبيعات، إذ يعد شهر يناير الأفضل من حيث الإقبال وسط توقعات بان يشهد السوق المحلي انتعاشاً في مبيعات الذهب خاصة إذا بقيت الأسعار عند مستوىاتها الحالية، معرباً عن تفاؤله بزيادة الإقبال وارتفاع نمو المبيعات بشكل أكبر خلال الفتره المقبله وما يتخللها من مناسبات تتطلب اقتناء الذهب وتساهم في إنعاش السوق .
