الرئيس المصريموجز حماك
مجلة فورين بوليسي الأميركية : نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي يتصدّع، عوامل سقوطه تكمن في داخله بعد ظهور توترات داخلية في الأشهر الأخيرة .
المجلة : التوترات داخل النظام ، تُنذر بعدم استقرار مستقبلي، مكونات الدولة العميقة عبارة عن تحالف فضفاض من مراكز قوى تشمل القوات المسلحة والمخابرات والشرطة والقضاء ، وليست كيان موحد ومطلق النفوذ، حسبما يرى محللون .
كما تشمل كيانات غير رسمية كعشائر دلتا النيل القوية، وقبائل الصعيد ووسائل الإعلام الخاصة ومجتمع رجال الأعمال.
مراكز القوى هذه تتنافس فيما بينها على المصالح ، لانها توحدت عندما أطاح السيسي بالرئيس المنتخب محمد مرسي لأنها ترى أن الإخوان المسلمين تهديدا لمصالحها .
تجربة السنوات الخمس الماضية جعلت أغلب المصريين ينفرون من الخوض في السياسة، غياب أي بديل واضح للسيسي يجعلهم يتخوفون من انتفاضة أخرى قد تقوض الاستقرار بشكل كبير .
هناك مؤشرات على وجود خلافات وسط كبار الضباط حيث يُظهر القادة العسكرون عدم تقدير لرؤسائهم خلال الاجتماعات مع مسؤولين أجانب ، التحديات الاقتصادية والأمنية المتفاقمة تعزز قلق المؤسسة العسكرية .
التوترات بين الأجهزة الأمنية تتجلى بشكل أوضح في القنوات الفضائية التي بدأت تنزع على حين غرة إلى نقد النظام بصورة سافرة ، الأهم من ذلك كله هو ما ظل المسؤولون الأجانب ينقلونه عن التجاذبات بين السيسي والمؤسسة العسكرية، لو بدا أن السيسي باقٍ في سدة الحكم فإنه لن يجلس مرتاح البال .
إعداد/ أحمد حسن
