تذبذب النفط .. فرصة لتنويع إيرادات “الخليج”

تقرير نفط الهلال : استراتيجيات التنويع التي انتهجتها دول المنطقة، غير كافية لمواجهة تغيرات النفط و الغاز سلباً أو إيجاباً ، نتيجة اختلاف الأهداف والمراحل الزمنية التي تحتاجها ، فضلاً عن تذبذب وعدم استقرار أسواق الطاقة .
الاتجاه نحو إيجاد حلول لدعم استقرار أسواق الطاقة ،غير مجدي ، نظرا لصعوبة تحقيق ذلك إن لم تكن مستحليه.
التذبذبات السلبية التي تسجلها أسواق الطاقة ، فرصة لإعادة اختبار استراتيجيات التنويع لمصادر الدخل المعتمدة والجاري تنفيذها وإجراء التعديلات اللازمة عليها للحيلولة دون ضياع البوصلة وضمان تحقيق أعلى النتائج في مختلف الظروف .
غالبية الدول النفطية تعتمد على الإيرادات المتأتية من بيع النفط والغاز.
إيرادات النفط تمثل 93% للكويت ، 90% لدى السعودية ، وقرابة 60% من إجمالي الإيرادات الكلية لكل من قطر والإمارات.
الإمارات وقطر تقودان دول الخليج باتجاه التنويع الاستثماري الداخلي والخارجي ،في حين تكمن مخاطر تأخر قطف ثمار التنويع في اتساع النفقات الجارية بدلا من الإنفاق الرأسمالي أو الاستثماري طويل الأجل .
النجاح في تنويع مصادر الدخل بما فيها إيرادات النفط والغاز، بمثابة التحوط من كافة المتغيرات المالية والاقتصادية المتوقعة وغير المتوقعة، بسبب التحديات الكبيرة التي تواجهها الدول المنتجة ، نتيجة استمرار التذبذب على إيراداتها السنوية.
نجاح خطط التنويع ليس مستحيلاً ، والمشاريع المنفذة في الصناعة والسياحة فضلاً عن العقار و التجارة ، يمكن البناء مستقبلاً، الأمر الذي من شأنه أن يحمل نتائج ايجابية سريعة لجهة المناعة تجاه المخاطر والتذبذبات الاقتصادية العالمية .