محمد عبد العزيز يكتب : قطر المجرمة !!!

يعيش العالم أحداثاً مهمة عديدة منها – بحكم ملايين المتابعين حول العالم – كأس العالم لكرة القدم وهي أهم مسابقة لرياضة كرة القدم وتقام كل أربع سنوات منذ عام 1930، يشارك في النظام الحالي للبطولة 32 منتخبا وطنيا، يتنافسون للظفر بلقب البطولة لشهر كامل على ملاعب قطر الدولة العربية المسلمة الأولى التي تستضيف هذا الحدث العالمي الكبير في نسخته الثانية والعشرون في الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022. وهذه أول نسخة من كأس العالم تقام في الوطن العربي والثانية التي تقام في آسيا بعد نسخة 2002 التي لُعبت في كوريا الجنوبية واليابان. وفي ظل انتقادات عنيفة طالت الدولة العربية الفتية سارت سفينتها لا تبالي وأتمت كل الجهوزيات اللازمة وظهرت في حفل الافتتاح بأزهى حلة فأبهرت العالم أجمع بحسن التنظيم وعصريته . كان لابد من هذه الإطلالة قبل الخوض في ردود فعل لبعض وسائل الإعلام المصرية حول حفل الافتتاح فقد ظهر الإعلامي محمد الباز واصفاً ما تفعله قطر بكونه جريمة وخلط للرياضة بالدين وتغذية لحالة طائفية ودينية ، طارحاً عدد من الأسئلة المفخخة من مثل : كيف يبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن ؟ وكيف ينتشر دعاة للإسلام في الشوارع وفي مدرجات الملاعب ؟ وكيف يبسط للوحات في الطرقات تشرح معنى الإسلام ؟ وكيف يصدح بالآذان بشكل جهري ؟ ( على خطى زاهي حواس وابراهيم عيسى ) ولم يكتف بالوصف بل تمادى مطالباً المنظمات الحقوقية بموقف صارم تجاه انحراف قطر !!!!! – (أتحدث عن ” محمد ” الباز نعم اسمه هكذا . كل ما سبق الوان من الجريمة التي ترتكبها قطر في عرف ( الباز ) ومن على شاكلته . في حين ارتأى المنصفون والعقلاء أن قطر حتى الان أبهرت العالم وشرفت العرب بتنظيم على أعلى مستوى ” مهني وقيمي “
فلم تبع دين أهلها ومنطقتها بدنيا الغرب واحترمت القيم السامية للإسلام في منع الخمور ورفض شعارات المثليين ، ولما انتصرت للقيم والفطرة السليمة رضخ الغرب وامتثلت الدول الأوربية السبعة التي أعلنت سابقاً التضامن مع ( ا ل ش و اذ ) ورفع شعاراتهم ولعبت تلك المنتخبات ” مجبرة ” من دونها وهكذا تكون قوة المبدأ المستمدة من قوة الشريعة . ( لا يجب أن يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم ) اعدلوا هو أقرب للتقوى ، ولا يجب أن تكون
الاختلافات السياسية مدعاة لتحويل الحق إلى باطل والعكس فهذا ليس من الدين ولا من العدالة ولا من العقل ولا من المهنية في شي . أما الباز ورفاقه فأحيلهم إلى مونديال ٢٠١٤ في البرازيل و٢٠١٨ في روسيا وما صاحبهما من حملات تبشير كبيرة ولم يتحدث عنها أحد بامتعاض أو اعتراض فلكل دولة خصوصيتها وثقافتها ومبادئها التي توجب على الضيف احترامها لاسيما وإن انطوت على قيم نبيلة . كل الشكر لقطر قيادة وشعباً على تشريفهم للعرب والمسلمين وننتظر أن يحذو حذوها بقية العرب في احترام الشريعة واعلاء منظومة القيم التي غيبتها عن ساحتنا العربية مؤسسات إعلامية عن عمد أوعن جهل
بقلم/ د.محمد عبد العزيز مدير مركز لندن للبحوث