حماك||محمد عبد المحسن
يبدو أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لن تأبه بالتحذيرات الدولية من تبعات الاجتياح البري لمدينة رفح، الحدودية مع مصر، التي تأوي السواد الأعظم من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تعترض عليها الإدارة الأمريكية، وتشدد على ضرورة حماية أمن المدنيين، بل والبحث عن بدائل لها؛ وهو ما دعاها إلى دعوة وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، إلى زيارة واشنطن للتناقش مع نظيره الأمريكي، لويد أوستين، في هذا الصدد.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، قد أفاد بأن “الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح سوف يؤدي إلى عزلة أكبر لإسرائيل، وبعد ذلك سوف يبتعد عنها شركاؤها لفترة طويلة”.
وبرغم استمرار الضغوط الأمريكية لمنع الاحتلال من اجتياح رفح بريا، تكثف القوات الجوية الإسرائيلية غاراتها على المدينة؛ وهو ما أفضى إلى استشهاد 11 شخصا من أسرة واحدة، بعد قصف 3 منازل. علاوة على ذلك، ارتقى 4 شهداء وأصيب 10 آخرون في قصف للاحتلال لخيام النازحين، في مخيم الشابورة شمال رفح، في إشارة إلى أن جيش الاحتلال ربما صار في المرحلة الأخيرة من الاستعداد لاجتياح المدينة.