اعتبر مركز “الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري” (أنيغما)، أن إيران اليوم “على مفترق طرق، من حيث دخولها الحرب مباشرة، ما يؤدي لتوسعة كبيرة للأعمال العسكرية في المنطقة أو تهدئتها الأمور من خلال رد ضعيف من أحد وكلائها”.
بالمقابل فقد قلل خبراء من احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، عقب استهداف مبنى تابع لسفارة طهران في دمشق، خاصة أن طهران نأت بنفسها عن الانخراط المباشر في المواجهات الدائرة بالمنطقة على خلفية عملية “طوفان الأقصى”.
ورجح خبراء، أن تعمد إيران، في حال قررت الرد على الصفعة الأخيرة التي تلقتها في دمشق، إلى تكرار سيناريو الرد في أعقاب مقتل قاسم سليماني، أي استهداف قاعدة “عين الأسد” بالعراق، أو إيكال هذه المهمة إلى أحد حلفائها، وأبرزهم “حزب الله” اللبناني.
وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في بيروت، هلال خشان: “طهران وحلفاؤها باتوا عند كل صفعة يتحدثون عن الصبر الاستراتيجي، ويلجأون لشماعة الرد في المكان والزمان المناسبين، وهو رد لا يأتي”، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.
وتوقع خشان، تجاهل الرد، أو “توكيل (حزب الله) بقصف رمزي لا يُقدم أو يؤخر”، معتبراً أن “هذه العمليات لم تعد تنطلي على القواعد الشعبية للمحور، حيث الاستياء مما يحصل بلغ مستويات غير مسبوقة”.
