شـؤون خارجيةصورة و خبر

مركز لندن يطالب بحصانة شرعية للمرأة

موجز حماك %d8%af-%d9%84%d9%85%d9%89-%d8%a7%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%87%d8%a7-1

افتتاح مؤتمر الأزهر ” المرأة ومسيرة التطور التنويري “

برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، والدكتور ابراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر افتتحت أمس  كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة مؤتمرها الدولي (المرأة ومسيرة التطور التنويري الواقع والمأمول) في الفترة من 18-19 أكتوبر 2016م بقاعة الأزهر للمؤتمرات .

عباس شومان ، وكيل الأزهر الذي ناب عن شيخ الازهر في افتتاح المؤتمر: إن المؤتمر يعالج قضية هامة تحتاج إلى كثير من العمل وتضافر جهود المؤسسات والهيئات المعنية ،  من أجل وضع المرأة المسلمة في مكانها التنويري الصحيح وإبراز مكانتها في المجتمع على الأصعدة كافة.

شومان : المرأة كانت ولا تزال محل العناية والرعاية في شريعة الإسلام، ونظرة مجردة في كتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – واجتهادات الفقهاء، تُظهر مدى المكانة التي ارتقت إليها المرأة، وتبين تبدل حالها من الذِّلة والمهانة في الجاهلية إلى العزة والكرامة في الإسلام، ولا نبالغ إذا قلنا إن حالها تحول من النقيض إلى النقيض؛ فقد جعل لها الإسلام حق الحياة بعد أن كانت تُدفن حية بعد أن تسودَّ وجوه من بُشِّروا بها، يقول الله تعالى: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ  يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ  أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ  أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)، ويقول عز وجل: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ).

 رئيس المؤتمر %d8%af-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82

عميد كلية الدراسات الاسلامية د . اعتماد عبد الصادق  : المؤتمر يسعى إلى دراسة الواقع الإيجابي والسلبي للمرأة في عالم اليوم ، ودورها في التطور التنويري على مختلف المجالات ، إضافة إلى دراسة الاتجاهات الفكرية المنهجية في البناء الفكري والعلمي للمرأة ، ودورها في التجديد والإبداع الفكري ، ودور الإعلام في تحقيق الوعي بدورها في التطور التنويري المجتمعي ، ودراسة الأطر الفكرية لدور المرأة التنويري في تحديث منظومة القيم والأخلاق .

 د. اعتماد: يشارك فى المؤتمر مجموعة كبيرة من الباحثين من داخل مصر وخارجها من أكثر من 21 دولة من بينهم مصر والسودان والسعودية والعراق والجزائر وتونس والمغرب وأفغانستان وباكستان والشيشان والبرازيل وإندونيسيا بأبحاث علمية تشمل جميع محاور وأهداف المؤتمر ومنها : دور المرأة التنويري بين الواقع والمأمول في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والسياق اللغوي مع ذكر أمثلة تطبيقية للدكتور روشان أسامه، ودور المرأة المسلمة في تنمية المجتمع للدكتورة كفايت الله همداني رئيس قسم اللغة العربية الجامعة الوطنية للغات الحديثة من إسلام أباد بباكستان ، ودور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل النسق القيمي لدى المرأة المصرية دراسة ميدانية للدكتورة صفاء عادل مدرس الصحافة والنشر بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بنات ، والمرأة ومواجهة التطرف والارهاب قراءة المشكلة والأسباب والمعالجات للدكتور باسم عبدالله مستشار مفتي الديار العراقية 

مقرر المؤتمر%d8%af-%d9%86%d9%87%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d9%84%d9%85%d9%89

مقرر المؤتمر رئيس قسم البلاغة أ .د نهلة  الصعيدي أن المؤتمر يسهم في النهوض بالمرأة ويبين دور الأزهر الفاعل في البناء الفكري اكاديميا وتربويا مما ينعكس ايجابيا على التنمية المجتمعية محليا ودوليا ، اضافة الى تناول دور المرأة التوعوي والمعرفي في بناء الأجيال وعلاقته بوسائل الاعلام والتواصل الاجتماعى.

 الصعيدي :  المؤتمر سيناقش 6 محاور رئيسية حول واقع المرأة بين الايجاب والسلب والتشريعات الدولية والمحلية والأمن المجتمعي ورؤية المنهاج الدراسية والدور الإعلامي للمرأة في تصحيح المفاهيم الخاطئة ومعالجة القضايا المعاصرة، وستتم مناقشة أكثر من 100 بحث علي مدي يومين تتضمن صورة المرأة في وسائل الإعلام ودور الإعلام وأثره في الحياة الأسرية .

يؤكد المؤتمرعلى دور المرأة في مسيرة التطور التنويري في كافة المجالات، إضافة إلى دراسة الاتجاهات الفكرية المنهجية في البناء الفكري والعلمي للمرأة، ودورها في التجديد والإبداع الفكري، ودور الإعلام في تحقيق الوعي بدورها في التطور التنويري المجتمعي، كما يستهدف المؤتمر دراسة الواقع الإيجابي والسلبي للمرأة في عالم اليوم.

كلمة مركز لندن

ممثل مركز لندن للبحوث والدراسات – أحد الجهات المشاركة في المؤتمر – د. لمى قصيباتي في كلمتها في المؤتمر :  قد خلق آدم من طين ، وخلق حواء من ضلعه لتكون سكناً له ، ثم جعل نسل البشرية كلها من ذكر وأنثى ، وبذلك تكون المرأة عنصر أساس في الوجود البشري،  لها شأن في ذلك لا يقل عن دور الرجل ، فهي التي تحمل أفراد البشرية في بطنها متحملة الام حمل ووضع ، ولا تتوقف بل يستمر دورها الفعَّال والمتميِّز بتقديم الرعاية والعناية بالصغار، حتى تشتدَّ أعوادهم وتَقْوَى سواعدهم ويشبوا ليسهموا فى بناء المجتمعات.

 المرأة منذ فجر التاريخ لها كثير من الفضل على البشرية لا ينكره إلا جاحد  ، ولطالما عانت الأمرين من ظلم وتقزيم من مكانتها ونيل من قيمتها وحط من كرامتها خلال عهود وقرون منذ بدء الخليقة  ، فجاء الاسلام ليبدد تلك الظلمات ويمنح المرأة كامل حقوقها لتسهم فى مسيرة تطور مجتمعاتها وتنوير افراده.

 ويزخر التاريخ بآلاف النساء الاتي اسهمن في نماء البشرية بجميل ما قدمن ، ولقد حدَّث القرآن الكريم بسبع عشرة امرأة بذكر الاسم أو الصفة.

 وبعد أن كانت المرأة تباع وتشترى وكانت تعد شيئاً من الميراث يتوارثها الإبن عن أبيه انزل الله تعاليم الاسلام لتكرم المرأة بإسناد الدور الحقيقي لها ألا وهو بناء الأسرة والمشاركة فى تطوير المجتمع .

 قصيباتي :  ريثما  نتحدث عن المرأة ومسيرة التطور التنويري بين الواقع والمأمول وهو عنوان هذا المؤتمر شديد الأهمية  ، يتوجب علينا أن نضع ميزاناً وقانوناً نزن به السلوكيات التي طرأت على المرأة في عالمنا العربي والإسلامي في العقود الخمسة الأخيرة، والميزان المقصود هنا هو  ميزان الشريعة الإسلامية الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،  فلو رجعنا إلى الوراء حيث جيل الرعيل الأول من الصحابيات لوجدنا ذلك الزمن قد عاش فيه جيلاً مثالياً بسبب تمسكهن بأخلاق وتوصيات الشرع الشريف .

 ومن هنا نجد أن الواقع الإيجابي للمرأة هو أن نجعل لها حصانة شرعية تصونها من أخطار المجتمع وهذا على النطاق الاجتماعي والتربوي والسلوكي .

  ممثل مركز لندن للبحوث : على النطاق السياسي فقد ذكر العلماء  – مثل السادة الأحناف –  أن المرأة لا يحق لها المشاركة في الحكم والقضاء ولكن يجوز لها الشروع والمشاركة في المجالس النيابية والبرلمانية ، فالمرأة معنية ولها دور عظيم وأساسي في تنشئة وإعداد هذا الجيل وبناءه بناءً متيناً ليتصدر في إدارة شؤون الدولة ومؤسساتها وقد تجلى لنا ذلك في دور الخنساء وأم محمد الفاتح والأكبر من ذلك دور السيدة مريم العذراء أم نبي الله عيسى – عليه السلام – عندما هاجرت به إلى مصر ، وكثيرة هي النماذج النسوية المضيئة التى ملئت عالمنا العربي والإسلامي ، وبينهن من يجلسن في هذه القاعة  .

قصيباتي : المرأة العاقلة الملتزمة يجب عليها أن تجعل إعداد الأبناء فكرة مشروع لبناء الأمة ،  فعندما تدول المرأة فكرتها ومشروعها إلى العالمين الإسلامي والعربي يصبح ذلك منهج حياة كريمة في إثبات وإعطاء كل ذي حقٍ حقه من الحقوق والواجبات  ، فكان للإسلام الدور الريادي والسيادي الأول في سبق وإعداد مناهج المرأة في تنشئة الجيل ابتداءً من الفرد والأسرة وإنتهاءً ببناء الأمم وصناعتها  ، وعندما ابتعدنا عن تعاليم الإسلام وإهمال المرأة لدورها الحقيقي أفرز المجتمع نتوئات سرطانية كأطفال الشوارع وعدم تقديم الدعم اللازم لذوي الإحتياجات الخاصة  .

فعندما ابتعدت المرأة عن دورها في تعليم ابنائها وإعدادهم وتركهم من دون اهتمام ورقابة ، جائت النتيجة واضحة وهي تبرأ الأبناء من أبائهم ومن ثم اصبح مصيرهم  دور المسنين ، وأيضا من نتائج ضياع دور المرأة وعدم قيامها  ببناء اسرتها وتعليم أولادها انتشار الأمية والجهالة.

قصيباتي  : للمرأة دور مهم وإيجابي في بناء الأسرة وتحقيق الأمن في المجتمع ، كما لها أثرها في بناء الفكر والعلم ولقد تجسد ذلك في دور سيدات بيت النبوة فكان دور السيدة عائشة رضي الله عنها دور علمي في نقل وحفظ أحاديث السيرة النبوية  ، وبهذا نستطيع ان نمكن للمرأة لتكمل دورها في مسيرة التطور التنويري  وبذا نكون قد  منحناها الفرصة لتنتج وتبدع  على جميع الأصعدة ،  لا كما نراه اليوم من تشويه ذلك الدور واستخدامها كوسيلة وليست  غاية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى