شـؤون خارجية

مركز لندن يعتذر عن مؤتمر أطفال الشوارع بجامعة بغداد

مرجعاً السبب إلى تخبط كلية التربية ابن رشد

 

 

مركز لندن للبحوث والاستشارات تقدم باعتذاره عن المشاركة بأعمال المؤتمر المعنون ( أطفال الشوارع – مأساة واقعية ورؤى مستقبلية ) المزمع عقده في عاصمة الرشيد بغداد في الخامس من مارس – آذار  2019  في  كلية العلوم الإنسانية – ابن رشد – جامعة بغداد برعاية رئيس جامعة بغداد أ.د علاء عبد الحسين عبد الرسول .

بيان المركز : في الوقت الذي تسعى فيه الشعوب المتقدمة لإسعاد أطفالها بوصفهم اللبنة المؤثرة في التقدم الحضاري لأي وطن ، وتنفق الغالي والنفيس لإيجاد حلول عملية لمجمل المشكلات التي يعانون منها وإن كانت بسيطة جدا في حال السلم الحرب ، يأتي التخبط من قبل كلية التربية ابن رشد ، رغم مراعاة  مركز لندن للبحوث للاعتبارات السابقة والتي دفعت القائمين عليه لإعداد محاور ذلك المؤتمر .

 ويتقدم مركز لندن للبحوث والاستشارات بكامل التقدير والتحية لكافة الباحثين المنتسبين إليه والمتعاملين معه من المحيط إلى الخليج والذي يفخر بتجاوز تعدادهم ألفى باحث وباحثة من 20 دولةحول العالم  شارك منهم أكثر من خمسمائة باحث وباحثة في مؤتمراته الست الأولى في بريطانيا  والامارات والكويت والأردن وقطر . وإذ يؤكد المركز مد جسور التعاون مع الجميع في سبيل بلوغ الهدف الأسمى من تطوير ونهضة البحث العلمي العربي ، يؤسفنا الاعتذار عن إتمام مشاركتنا في ذلك المؤتمر العلمي الدولي .

 واليوم أبدت كلية التربية – ابن رشد –  كثيراً من العشوائية والتخبط  الإداري في تنظيم المؤتمر ، وافتقاراً لأبجديات بروتوكول التعاون العلمي مع المؤسسات  البحثية الدولية ، فما كان من المركز احتراماً لباحثيه ومنسبيه إلا أن يعتذر عن إتمام المشاركة في المؤتمر.

  وكانت الفكرة وبداية التواصل قد وردت إلى المركز من كلية ابن رشد عبر إحدى الأكاديميات من أعضاء هيئة التدريس فوافق المركز على دراستها ، ومن ثم اعلن قبوله للتعاون مع الكلية في إقامة المؤتمر ، وأدى المركز أدواره المنوطة به من تشكيل لجان علمية وإعلامية وتسويقية ، واجتمعت كل لجنة غير مرة وناقشت المحاور واستوفت الشروط وأتمت كل لجنة  مهامها على أكمل وجه ، ونتج عن ذلك استقبال  كلية التربية الأبحاث من داخل وخارج العراق . ثم فوجئنا بالتخبط الإداري  ، وضعف أداء الكلية في التعاطي مع المؤتمرات العلمية الدولية ،  فقامت بإزالة ” لوغو ”  مركز لندن من إعلانات المؤتمر من دون أي سابق ذكر ولا الرجوع للمركز ، فتواصل المركز مع العمادة ومع رئاسة الجامعة فكانت الوعود المتلاحقة بإصلاح الخلل ، لكن ذلك كان سراباً وتسويفاً لا ينسجم مع قيمة جامعة بغدادالعريقة ، في سابقة أولى من نوعها على صعيد التعاون العلمي .

 وعلى ذلك قرر المركز عدم  المشاركة ، واحتساب أجر ما بذل من جهود حتى وصل المؤتمر إلى وضعية شبه نهائية  في سبيل رفعة العلم وجزء من أداء رسالة المركز السامية  .

  وكان المركز  في العام 2017 قد تعرض لموقف يشابه هذا المشهد من أحد زواياه –  نتيجته النهائية فقط –  ، بعد أن أعلن انسحابه من تنظيم مؤتمره الدولي السادس من إحدى الدول بسبب الانتقائية التي تعاملت بها مع الباحثين فمنحت تأشيرة دخول أراضيها لعدد ومنعت عدد آخر  ، وكانوا من الجنسية العراقية  ، فاحتج المركز ورفض إقامة المؤتمر إلا بمشاركة باحثي وباحثات العراق آنذاك ، ولما تعذر ما طلبنا ،  قمنا بنقل المؤتمر إلى دولة أخرى وأٌقيم بمشاركة الباحثين العراقيين ، ولو تكرر الموقف عشرات المرات لن يحيد المركز عن منهاجه ذلك احتراماً لقيمة العراق وقامة علمائها  ، واليوم  إذ نؤكد احترامنا لجامعة بغداد ونأسف على تصرف بعض قادتها  ، نضع تصرفهم أمام كافة الأوساط العلمية للحكم عليه  .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى