حماك||محمد عبد المحسن
في خضم كما يُثار في وسائل الإعلام عن وجود خلافات بين الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بمخطط اجتياح مدينة رفح، الحدودية مع مصر، وتفكير الإدارة الأمريكية في منع الاحتلال من استخدام السلاح الأمريكي في عميلة رفح، وافقة إدارة بايدن على تمرير صفقة تسليح جديدة بقيمة 4 مليارات دولار لصالح الاحتلال، هي عبارة عن أكثر من 1800 قنبلة “إم كي 84” و500 قنبلة “إم كي 82”.
من جانبه، علّق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، على تلك الصفقة الجديدة، بقوله إن “قرار الإدارة الأمريكية بتزويد إسرائيل بصفقة أسلحة تتجاوز قيمتها 4 مليارات دولار، يعبر عن جوهر العلاقة ما بين أمريكا وإسرائيل، باعتبار تل أبيب كيانا وظيفيا في خدمة واشنطن”، موضحا أن “الخلاف بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، لا يعني تخلي واشنطن عن تل أبيب وعن دعمها وضمان تفوقها العسكري على كل دول المنطقة”.
وأضاف مجدلاني أن “هذه الخطوة تعبر عن طبيعة العلاقة الاستراتيجية ما بين أمريكا وإسرائيل، لكنه بذات الوقت يرسل رسالتين مختلفتين للمجتمع الأمريكي والقوى التي تؤيد إسرائيل، بأن الإدارة الأمريكية تحفظ توازن دعم إسرائيل، وكذلك للقوى المعارضة والتي تهدد بايدن، من عدم التصويت له، سواء كان من التيار التقدمي أو التجمعات العربية والإسلامية المناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك قوى المجتمع المدني وغيرها في الولايات المتحدة الأمريكية”.