حماك||محمد عبد المحسن
يواصل الشعب الأردني الخروج في مظاهرات حاشدة، في محيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا بإلغاء اتفاقية وادي عربة للتطبيع مع الاحتلال، والتدخل الفوري لإغاثة المنكوبين من أهالي قطاع غزة وإنهاء عدون الاحتلال، وهو ما استغلّته حركة حماس، بدعوة الأردنيين إلى المداومة على التظاهر حتي تحريك السلطة السياسية، حيث خاطب القيادي البارز وزعيم الحركة في الخارج، خالد مشعل، الأردنيين بقوله “على جموع الأمة الانخراط في معركة طوفان الأقصى”، موصيا أن “تختلط دماء هذه الأمة مع دماء أهل فلسطين حتى تنال الشرف، وتحسم هذا الصراع لصالحنا بإذن الله تعالى”.
من جانبه، وصف وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين، خطاب مشعل بأنه محاولة يائسة لإثارة الفتنة، حيث قال “نتمنى على قادة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم ودعوة الصمود لأهلنا في قطاع غزة”.
في سياق متصل، قالت مساعدة رئيس مجلس النواب الأردني، ميادة شريم، إن مظاهرات الشعب الأردني لا تحمل طابعا سياسيا، إنما هي لنصرة الغزيين، مؤكدة أنها “بحماية حرية المواطن في التعبير عن رأيه، فهذه الحرية مصانة وفق الدستور الأردني، والمؤسسة الأمنية في الأردن تحسن التعامل مع هذه الوقفات الاحتجاجية”، نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضافت “حدثت بعض التجاوزات ونرفضها بكل تأكيد، فنحن لا نريد الخروج عن القانون، ولا نبحث عن تسييس قضية فلسطين من بعض الجهات التي تريد إحداث فوضى في الأردن، إنما نريد تشكيل موقف مساند لموقف الدولة الرسمي”.
