مساعٍٍ لادراج فيلكا وأبراج الكويت ضمن قائمة “اليونسكو”
موجز حماك
المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يبذل جهودا حثيثة لترشيح العديد من المواقع والمعالم في الكويت التي تحمل قيمة عالمية استثنائية ليتم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والتي تحصل على اهتمام من المجتمع الدولي للتأكد من الحفاظ عليها للأجيال القادمة.
يرى فريق التراث العالمي لاتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972 في المجلس أن جزيرة فيلكا وأبراج الكويت والمشهد الثقافي لمنظومة إدارة المياه للقرن العشرين وجزيرة بوبيان هي المواقع الكويتية الأنسب والأبرز للترشيح لما لها من قيمة عالمية وتاريخ لا يقل أهمية عن المواقع المدرجة على (يونسكو).
كما يرى أهمية المواقع الأثرية في الصبية والتراث الحديث لمدينة الكويت ومدينة الأحمدي النفطية التي تتطلب تضافر جهود مؤسسات الدولة وتوحيد الرؤى لترشيحها.
القائم على هذا البرنامج وأحد ممثلي وفد الكويت في لجنة التراث العالمي في (يونسكو) جابر القلاف: اعمل وزميلتي زهراء علي بابا، على ترشيح تلك المواقع.
القلاف : في بادئ الأمر كان تسليط الضوء على إدراج موقع سعد وسعيد في جزيرة فيلكا في القائمة التمهيدية في سنة 2013 لكن فريق التراث العالمي يرى أن القيمة العالمية الاستثنائية لا تتمثل في موقع سعد وسعيد بل في جزيرة فيلكا كاملة كمشهد حضاري ثقافي لما تحمله من ثراء وتنوع في مكونات المنظر الثقافي والطبيعي.
الجزيرة تحتوي على مجموعة من المواقع الأثرية ومكونات تراثية بشقيها المادي وغير المادي تعبر عن وجود مستوطنات بشرية مستمرة عبر التاريخ وصولا إلى العصر الحديث وحتى سنة 1990 وهذا ما تم تأكيده من خبراء المنظمات العالمية في مركز التراث العالمي في (يونسكو) والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (ايكوموس) وهي الهيئة الاستشارية للجنة التراث العالمي في (يونسكو).
تلك الهيئة تولت التقييم التمهيدي لموقع جزيرة فيلكا في شهر فبراير 2018 حيث رأى خبراء الهيئة أنه يجب النظر إلى جزيرة فيلكا بشكل متكامل ومترابط وليس كمواقع أثرية متفرقة.
تلك المساعي تعتبر أولية للحفاظ على جزيرة فيلكا كتراث مستمر مما يستدعي توحيد الرؤية من خلال مشروع تطوير جزيرة فيلكا وتبني نموذج تنموي مبتكر يكون مركزه الإنسان بالدرجة الأولى عوضا عن النماذج التقليدية للتطوير حتى يتسنى للدولة المساهمة تحقيق التنمية المستدامة الثراء التاريخي الفريد في جزيرة فيلكا يمكنها من أن تكون وجهة إقليمية مميزة وتجربة فريدة من نوعها.
تحرير احمد حسن